Saturday, June 8, 2013

القصير أسقطت حزب الله ... حتى قبل سقوط النظام السوري

القصير أسقطت حزب الله ...  حتى قبل سقوط النظام السوري

اكبر حماقه ارتكبها حزب الله هي ربط مصيره ومصير مقاومة لبنان بمصير دكتاتور مجرم ... طبعا سقط حزب الله أخلاقيا حتى قبل سقوط النظام السوري ... وكان احتلاله لمدينة القصير وانتصاره على أهلها وسكانها ... بغطاء جوي ومدفعي كامل من النظام السوري .. هو الهزيمة بحد ذاتها ...

ويبرر حزب الله تدخله بسبب طائفي محض هو الدفاع عن المقامات المقدسة ليؤكد على طائفيته البغيضة ... وأيضا لدعم المقاومة ... أين المقاومة في دعم نظام ديكتاتوري مجرم في حربه على شعبه .. طبعا القصير أثبتت أن 
حزب الله لا يعدو كونه جزء من مشروع طائفي في خدمة أهداف طائفية عقائدية مرتبطة بالنظام المجرم وبإيران.


وللمقارنة العسكرية سننقل كلاما لحزب الله :
جاء في احدى بيانات حزب الله غداة سقوط مارون الراس في حرب تموز 2006 : "إن إسرائيل خدعت شعبها والعالم من خلال تصوير احتلال قرية مارون الراس على أنه إنجاز عسكري كبير ... واستغراق الجيش الإسرائيلي الذي يقاتل بقوات النخبة والدبابات يساندها سلاح الجو عدة أيام حتى يدخل قرية على الحدود مقابل عدد من مقاتلي المقاومة هو دليل على أن هذا الجيش مهزوم وفاشل".

Wednesday, June 5, 2013

وزير الاعلام الاسدي والعهر الاعلامي

وزير الاعلام الاسدي والعهر الاعلامي

للمفارقة فقط:

النظام السوري قاتل الأطفال يستنكر استخدام الحكومة التركية خراطيم المياة والغازات المسيلة للدموع في تفريق المتظاهرين...

والانكى أن وزير الإعلام الأسدي 
عمران الزعبي تحدث عن قمع المظاهرات السلمية في تركيا ... ووصف أردوغان أنه منفصل عن الواقع ... لا ودعاه للتنحي ... طبعا كل ذلك بعد أكثر من مئة ألف شهيد تم قتلهم من الشعب السوري وفي ظل القمع الاعلامي المستمر حتى الان وبعد قتل الاطفال وقصف المدنيين. ودعى التلفزيون الاسدي الشعب السوري الى عدم التوجه الى تركيا حفاظا على سلامتهم ... 

Tuesday, May 21, 2013

هل هؤلاء أخوتنا في الوطن

هل هؤلاء أخوتنا في الوطن

هل من يرقص ويهلل لقتل أطفالنا في بانياس يستحقون أن يكونوا أخوتنا في الوطن ... نحن في مظاهراتنا قلنا واحد واحد واحد الشعب السوري واحد ... وسنقول لعبيد الاسد ان هذه الدماء الطاهرة التي ترقصون لسفكها ستحرر بلدكم وتحرركم أنفسكم من هذا النظام المجرم ... ولكننا ... لن ننسى موقفكم ...


Monday, May 20, 2013

أهالي بانياس أقلية أيضا تم ذبحهم

أهالي بانياس أقلية أيضا تم ذبحهم

الى دعاة الدفاع عن الاقليات ... لماذا صمتم عن ذبح أهل بانياس ...

مجزرة بانياس من اكثر المجازر ظلمة في تاريخ الثورة السورية ... وهي تكشف عن عمق العداء الطائفي ... حيث نفذ شبيحة النظام السوري المجزرة اولا في بلدة البيضا قرب بانياس ومن ثم في حي راس النبع السني في بانياس حيث قامت القوات الأسدية بمهاجمة بيوت السنة بيتا بيتا وقتلت عائلات بكاملها . وكتب المدون احمد أبو الخير، وهو مدون من قرية البيضا "كيف يمكننا ان نصل الى درجة المسامحة في الوقت الذي يعتبر فيه 800 من 6 الاف مواطن فيها في عداد المفقودين".

ألا يكفي اجراما من هذا النظام الذي يدعي حماية الأقليات... أنه ذبح أهل بانياس السنة الاقلية في محيطهم الطائفي ...

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق من القتلى 34 طفلا دون سن الـ16 عاما منهم أطفال رضع، وأربعون أنثى فوق سن الـ18 عاما بينهن من هن فوق الستين.


Monday, April 29, 2013

حلب عندما يحرق النظام الأسدي التاريخ

حلب عندما يحرق النظام الأسدي التاريخ

بعد جرائم النظام السوري في حماة 1982 ونسف الجيش الأسدي عشرات المساجد في المدينة ومنها الجامع الكبير القريب من القلعة الأثرية.. وبعد محي العديد من الأحياء في حماة ... يأتي الاسد الابن بنظامه ليكمل تدمير سورية الأثرية.
ففي حلب بعد قصف وحرق قسم كبير من الأسواق الاثرية
 في قلب المدينة القديمة التي تعد كنزًا من كنوز التراث السوري القديم في نهاية شهر ايلول من العام الماضي ... يأتي تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب ... وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان : «انهارت مئذنة الجامع الأموي الأثري التي شهد محيطها اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع والأشهر الفائتة»، مع تبادل طرفي النزاع السيطرة على المسجد الواقع في المدينة القديمة  والمدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.

بدوره حمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نظام الرئيس بشار الإسد مسؤولية تدمير المئذنة من خلال قصفها بقذائف الدبابات «ما أدى إلى سقوطها وتدميرها بالكامل». واعتبر الائتلاف تدمير المئذنة «جريمة ضد الحضارة الإنسانية، وفعلاً همجياً يليق ببرابرة لا ينتمون إلى القيم الإنسانية». وقال الناشط المعارض في المدينة، زين الرفاعي «رأيت بأم العين دبابة للقوات النظامية تستهدف مباشرة المسجد الأموي، وخصوصا مئذنته».
طبعا يجب تحميل النظام المجرم انهيار مئذنة الجامع الأموي الأثري حتى لو كان سقوطها بسبب اشتباكات بين الطرفين لأن النظام هو المسؤول عن ما وصلت اليه البلد وخصوصا شعاراته المعروفة «الأسد أو نحرق البلد».

Saturday, April 20, 2013

النظام السوري يدمر مأذنة المسجد العمري


النظام السوري يدمر مأذنة المسجد العمري

المسجد العمري أحد أقدم المساجد في سوريا والعالم، نجا من الغزوات الصليبية والمغولية والتترية والحربين العالميتين والاحتلال الفرنسي والصراع مع العدو الصهيوني....دمرت مأذنته في ١٣ نيسان ٢٠١٣


وقال الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري بأسى : المسجد العمري منذ 1400 سنة لم تتوقف فيه الصلاة إلا في ظل الحركة التصحيحة والجامع العمري عندما كانت سوريا تحت الإحتلال الفرنسي رممه الفرنسيون و هدمه البعثيون عدة مرات .


Thursday, March 14, 2013

الشهيد أحمد شحادة ... نبيل الثورة

الشهيد أحمد شحادة ... نبيل الثورة

أحمد شحادة أحد شهداء سوريا ... كان رحمه الله مخلصاً ... مشبعاً بالتفاؤل والثقة بالنفس ... وكان ودوداً طيب القلب ... عاش حياته القصيرة المليئة بالمحبة والانجاز ... كان بحق زهرة أخرى من زهور داريا الحبيبة...

وأنقل سيرته الذاتية من جريدة عنب بلدي:


استشهد مساء هذ اليوم (الثلاثاء 12 آذار 2013) الزميل الصحفي أحمد خالد شحادة عضو مجلس إدارة جريدة عنب بلدي ومدير تحريرها، وذلك بقصف صاروخي استهدف مكان تواجده في داريا.
التحق أحمد منذ بداية الثورة بمجموعة الشباب السلمي في داريا واشترك في معظم المظاهرات والفعاليات الثورية في المدينة، وساهم في نشاطات أخرى متنوعة على الصعيد الإغاثي والإنساني، ثم شارك بتأسيس المجلس المحلي لمدينة داريا وشغل عضوية في المكتب الإغاثي فيه.
انضم أحمد شحادة (32 عامًا) بشكل سري لفريق عنب بلدي بعد أشهر من انطلاقة الجريدة وعمل مديرًا للصفحة الاقتصادية فيها (سوق هال)، ثم عمل في غرفة التحرير وأشرف على كتابة الافتتاحية الأسبوعية للجريدة، كما كان مشرفًا على التدقيق اللغوي. وانتخب أحمد خلال ذلك الوقت عضوًا لمجلس الإدارة الذي استمر فيه لثلاث دورات متتالية وحتى اليوم (تاريخ استشهاده). وقد كان لانضمامه لفريق العمل أثر واضح في رفع سوية المحتوى الصحفي للجريدة، لما يمتلك من قوة فكر وقدرة أدبية وبُعد نظر سياسي.
تخرج أحمد من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عام 2003 ثم حصل على درجة الدبلوم في الاقتصاد المالي والنقدي ثم عمل مساعدًا في الشؤون الاقتصادية في بعثة المفوضية الأوربية في دمشق، ثم تقدم لدراسة الماجستير دون أن يستطيع نيل الدرجة بسبب بدء الثورة والتحاقه المبكر بها.
اعتقل أحمد مرتين خلال الثورة، كانت الأولى أثناء مظاهرات الجمعة العظيمة في داريا واستمرت شهرًا والثانية في شهر تموز 2011 واستمرت لستة أشهر، دون أن يثنيه ذلك عن متابعة نشاطاته بشكل ميداني وخصوصًا على الصعيد الإغاثي، وقد أصر أحمد على البقاء في داريا أثناء الحملة العسكرية الحالية على المدينة رغم ازدياد المخاطر على أمنه وحياته وذلك لإيمان كبير لديه بأن نجاح العمل الإغاثي مرتبط بالمتابعة الحثيثة وبشكل شخصي.

Friday, March 8, 2013

فقط في سوريا الأسد ... قد تفقد كل أطفالك مرة واحدة

فقط في سوريا الأسد  ... قد تفقد كل أطفالك مرة واحدة

مؤثر وداع لثلاثة أطفال من عائلة واحدة 26-2-2013 دمشق جوبر


Tuesday, February 26, 2013

شهادة انصاف بحق الشهيد الفنان ياسين بقوش

شهادة انصاف بحق الشهيد الفنان ياسين بقوش

رحمة الله عليك يافناننا الشعبي الصادق  في عام 2005 وأثناء امضاء فترة سجني في سجن عدرا من قبل سفاح سوريا حضر إلى السجن الفنان الشهيد ياسين بقوش لزيارة أحد السجناء هناك وشاهد كيفية اذلال المواطنيين أثناء زيارة أقاربهم فغضب رحمه الله وأخذ يصرخ هذه هي إصلاحات الموعودة من قبل بشار الأسد والتف الناس حوله يشكون مايعانون ومالبس المساعد الشبيح من مفرزة الأمن السياسي والمعروف بأبو فراس إلا واتصل برؤسائه ومن ثم بوزير الداخلية في حينها المقبور غازي كنعان ووجه بكتابة ضبط بالحادثة وسجن الشهيد ياسين بقوش وفعلاً كتب الضبط ولم يتراجع الشهيد عن حرف واحد من ماقاله وتم سجنه ولولا غضب الفنانين ومالحق ذلك من ضجة ليتداركوا الأمر بإخلاء سبيله بكفالة رافضاً أي اعتزار أو تراجع عن ماقاله
رحم الله شهدائنا جميعاً ومبروك لك أيها الفنان القدير وسام الشهادة في حين إختار البعض وسام الخيانة والخونة أحر التعازي لعائلتك الكريمة ولأهل حي الصالحية والأكراد الأحباب ولكل أحبابه داخل سوريا وخارجها
والخزي والعار للقتلة الوحوش وللخونة الصغار
عاشت سوريا وعاش شعبها العظيم
المصدر : محمد مأمون الحمصي العضو السابق في مجلس الشعب السوري بصفحته على الفيسبوك

Tuesday, February 12, 2013

حول الحوار مع المجرم

حول الحوار مع المجرم


كلنا يعلم اجرام نظام الاسد ويعلم مدى كذبه وخرقه لوعوده وعهوده ومماطلته... لكن نحن مع مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السيد أحمد معاذ الخطيب في الحوار ...  لا لشيء ولكن لتفهمنا لموقفه في حقن دماء السوريين ... تلك الدماء التي أغرق بها النظام سوريا والشعب السوري ... ولكن مع التأكيد على ثوابت وأهداف الثورة ...  وجميعنا يعلم أن هذا النظام المجرم لايفهم الا لغة القوة .. فالنظام حاول محاورة الكتائب المسلحة وكتائب الجيش الحر في عدة مناسبات ... في المنطقة الشرقية عند منابع النفط .. وحاور الجيش الحر من اجل اطلاق سراح الأسرى الايرانيين.

Thursday, January 10, 2013

ماذا قال الاسد للشعب السوري

ماذا قال الاسد للشعب السوري

سأتحدث هنا عن أقوال الاسد لا عن أفعاله الاجرامية

تحدث الرئيس الهارب بن علي الى شعبه وقال : فهمتكم ... وتحدث الرئيس المخلوع مبارك الى شعبه أيضا ... وتنحى

لكن مع مرورعامين على الثورة السورية ... لم يخاطب الأسد شعبه ... فتارة تحدث الى دمى برلمانه الفاسد وتارة أخرى تحدث لبعض أتباعه على إعلامه الكاذب وتحدث أيضا الى الغرب أو للاعلام الغربي والتركي ... فهو ظهر في مقابلته الاولى أمام مجلس الدمى في البرلمان السوري كشخص متعجرف معزول عن شعبه وأخذ يضحك ودماء الشعب السوري لم تجف في درعا وغيرها  ... 


وفي مقابلته التالية على مدرج جامعة دمشق خرج متحدثا لبعض شبيحته ... ثم تحدث للاعلام الغربي محاولا التهرب  من مسؤولية جرائم شبيحته ... و في مقابلته أمام تلفزيون الدنيا كان كرئيس عصابة يطمئن عصابته أن سفينته مازالت تعوم ومن المبكر تركها ... وهدد السوريين يقوله أن نظامه المجرم هو الدولة واسقاط النظام يعني اسقاط مؤسساتها أي أكد على مقولة شبيحته ... الأسد أو نحرق البلد.
وفي آخر خطاباته لم يختر الا شبيحته الذين هتفوا بكل اجرام : (شبيحة للأبد لأجل عيونك يا أسد) ...  أختار دار الاوبرا بدمشق كمسرحية تشبيحية ليخاطب شبيحته ويرفع معنوياتهم ... لابل حاول أن يظهر بمظهر الواثق من نفسه أمام شبيحته ...

بشار الاسد من أول خطاباته تحدث عن الطائفية وعن التقسيم وعن المؤامرة ... وعن اتهام دول أخرى كتركيا وغيرها... بدل أن يتحدث عن العدالة والمساواة والديمقراطية ...
حتى ان كان هناك مؤامرة ضده ... هل يخاطب شعبه بالطائفية والمؤامرة والتقسيم ... هل يهددهم؟ طبعا قلت أنني لن أذكر جرائمه من القصف بالطائرات وقتل الأطفال وتهديم المنازل وتشريد العائلات...

الوريث بشار الاسد من قبل الثورة صرح لجريدة وول ستريت بأن سورية تختلف عن تونس و مصر و الإصلاح فيها يحتاج لزمن قد يستغرق لأكثر من جيل ... أليس من المعيب أن يصف شعبه بغير المستحق للديمقراطية ... ألم تكن سورية ديمقراطية قبله وقبل من ورثه الحكم ؟

لقد أساء التقدير و ثبت أنه غير مؤهل للحكم الذي ورثه ... من أبوه المجرم

أهكذا شخص يستحق أن يحكم الشعب السوري الأبي ؟؟؟

Friday, January 4, 2013

البشارة انشق عن مخابرات الأسد وقتل يوم الميلاد


البشارة انشق عن مخابرات الأسد وقتل يوم الميلاد 

شيع في مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا الأربعاء العنصر السابق في المخابرات السورية ناصر منصور توما البشارة، وهو من عائلة مسيحية معروفة اعتنق الاسلام قبل أشهر وقتل برصاص الجيش الحكومي السوري يوم عيد الميلاد في مدينة بصرى الشام بدرعا. وقال ناشطون سوريون للجزيرة نت إن البشارة البالغ من العمر 24 عاما، ومن مواليد محافظة السويداء، قضى الثلاثاء 25/12/2012 متأثرا بطلقة قناص اخترقت ظهره باتجاه قلبه إثر اشتباكات مع من يوصفون بعناصر الشبيحة الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد بمدينة بصرى الشام بمحافظة درعا. وأكد أحد النشطاء الذي تحدث للجزيرة نت عبر الهاتف أنه جرى نقل البشارة إلى مستشفى ميداني في درعا، ومن ثم إلى الأردن حيث لقي حتفه في مستشفى المفرق الحكومي بمدينة المفرق الحدودية مع سوريا. وشيع العشرات من النشطاء السوريين والمواطنين الأردنيين جثمان البشارة إلى مقبرة مدينة الرمثا الأربعاء.

ونقل مراسل اتحاد تنسيقيات حوران عن رفاق البشارة أن الأخير من عائلة مسيحية معروفة وكان يخدم بمحافظة حمص كعنصر أمن بالمخابرات قبل أن ينشق عن النظام في أبريل/نيسان 2011 بعد شهر فقط من انطلاق الثورة على نظام بشار الأسد. وقال المراسل -الذي تحدث للجزيرة نت- إن سبب الانشقاق المبكر يعود لتكليف البشارة أثناء عمله بالمخابرات مع بداية الثورة بحمل بندقية قناص بهدف قتل المتظاهرين السلميين في حمص. فور التكليف وقال مراسل اتحاد تنسيقيات حوران إن البشارة انشق عن النظام فور تكليفه بهذا العمل، وانضم مباشرة للثوار في درعا للدفاع عن المتظاهرين السلميين. وأشار إلى أنه وبعد تشكيل الجيش الحر انضم البشارة لمجموعة "سرية المداهمة الخاصة" التابعة لكتيبة درع الجنوب في الريف الشرقي من محافظة درعا، حيث شارك أثناء عمله في السرية باقتحام عدة مخافر حدودية مع الأردن. وأفاد مراسل تنسيقيات حوران بأن بشارة "انضم قبل شهرين من استشهاده لكتيبة حافظ مقداد في مدينة بصرى الشام حيث عمل قناصا مع الكتيبة".

ووفق معلومات حصلت عليها الجزيرة نت فإن بشارة بقى مع الثوار أكثر من عام على دينه المسيحي إلى أن اعتنق الإسلام قبل حوالي ثلاثة أشهر. ونقل نشطاء للجزيرة نت عن زملاء البشارة المرافقين له منذ انضمامه للثورة أنه "دخل الإسلام بمحض إرادته ودون أي تشجيع من أحد، حيث واظب على الصلاة وأداء الشعائر الدينية الإسلامية". وقال أحد النشطاء للجزيرة نت إن البشارة كان يمارس طقوسه الدينية المسيحية بحرية قبل إسلامه، وإنه كان يرفض الخروج أمام وسائل الإعلام "خوفا على عائلته" ووفق الناشط فإن البشارة وقصته "تدحض رواية النظام عن الطائفية في الثورة السورية".

مصدر المقالة الجزيرة نت

Friday, December 28, 2012

مجازر المخابز ... خبز وحرية

مجازر المخابز ... خبز وحرية

اصرار قوات الاسد المجرمة على قتل الناس أمام المخابز ...  يوصل رسالة مفادها أن حريتهم لا يقابلها الا خبزهم ... ودمائهم

قرأت لأحد الناشطين السوريين كلمة هي تكفي في حق هذا النظام المجرم : " منذ يومين وأنا أبحث على النت .. وسألت العديد من الأصدقاء .. هل سبق لإسرائيل طوال تاريخها الإجرامي .. أن قصفت فرن خبز للفلسطينيين .. والجواب حتى الآن هو لا!!" الناشط مصطفى علوش.

وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في آب / 2012 من إن الطائرات والمدفعية السورية قصفت عشرة مخابز على الأقل في حلب على مدى ثلاثة أسابيع، مما أسفر عن مقتل العشرات الذين كانوا يقفون في الطوابير لشراء الخبز واتهمت الجيش السوري باستهداف المدنيين.


وتم قصف العديد من المخابز في أنحاء سورية كقصف مخبز الرستن الألي في 12 / 3 / 2012 .

ومن مجازر النظام أمام المخابز مرتبه حسب التاريخ:

مجزرة مخبز حي مساكن هنانو في حلب:
استشهد في 23 / 10 / 2012 ما لا يقل عن 20 مواطناً وجرح عدد كبير من المواطنين في قصف لقوات الأسد على تجمع عند مخبز حي مساكن هنانو في حلب. علما أنه في 10 / 8 / 2012 كانت قد سقطت قذيفة مدفعية على مخبز في طريق الباب ولقي أحد عشر شخصًا مصرعهم علي الأقل.

مجزرة مخبز حلفايا:
مجزرة مخبز حلفايا وهي مجزرة ارتكبت يوم 23 / 12 / 2012 في قصف لقوات النظام لبلدة حلفايا في ريف حماة . حيث قام الطيران الحربي بقصف طابور من المدنيين بعد أن سيطر الجيش الحرعلى بلدة حلفايا . وذهب ضحية المجزرة العشرات من القتلى ... وقد ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 93 قتيلاً جراء هذا القصف.

مجزرة مخبز تلبيسة:
مجزرة فرن تلبيسة وهي مجزرة حدثت يوم 24/ 12 / 2012 وقامت بها قوات الطيران الحربي السوري بعد أن قصفت مخبز ومشفى ميداني في مدينة تلبيسة في محافظة حمص. وقتل ضحية هذه المجزرة خمسة عشر مواطن سوري كانوا متجمعين للحصول على الخبز .

Saturday, December 15, 2012

معتقل يكشف جحيم المخابرات الجوية بسوريا

معتقل يكشف جحيم المخابرات الجوية بسوريا

ترتعد الفرائص بسوريا حين تذكر المخابرات الجوية، فهو الجهاز "الأشد بطشا" بين أجهزة استخبارات نظام الرئيس بشار الأسد وقبله نظام أبيه حافظ الأسد. هنا قصة شاب لم يشارك بالثورة، ومع ذلك دخل "جحيم الرعب"، وهنأه الناس بولادته من جديد بعد خروجه من المعتقل.

حامد الشيخ شاب في نهاية العشرينيات من عمره، ينظر إليك بعينين حمراوين من آثار التعذيب، رغم مرور أسابيع على خروجه من فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب. وهو صانع حلوى في واحد من أشهر متاجر المدينة.

يقول الشيخ إن مأساته بدأت يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تم اعتقاله من بيته بحي السبيل بحلب قرابة منتصف الليل، وشارك في الاعتقال قوة من 70 عسكريا مدججين بالسلاح من بينها بنادق رشاشة ودوشكا.

كسر العسكر الباب دون استئذان وهجموا على غرفة النوم ثم اقتادوا حامد وزوجته وطفلته (7 أشهر) وأخاه الصغير (14عاما) وطفلا آخر بنفس العمر، وهذان الأخيران يعملان مع حامد في محل الحلويات ويعيشان في البناية.

لست ثائرا
يقول حامد إنه لم يشارك بالثورة ضد نظام الأسد لا من قريب ولا من بعيد، فهو يعمل في متجر مشهور ووقته لا يسمح له بمغادرة عمله مطلقا، علاوة على أنه كان يتحفظ على نشاطات المتظاهرين ومن بعدها عمليات الجيش الحر، رغم أن أهله وأقرباءه يشاركون في الثورة.

ويبرر حامد هذا الاعتقال بسبب كونه ينتمي إلى قرية بيانون بريف حلب التي خرجت ضد النظام، وأن وشاية كشفت عن اسم قريته الأصلية تسببت في اعتقاله.

في تلك الليلة سحبه العسكر إلى الشارع عاريا إلا من ملابسه الداخلية بعد أن أخذوا المال والذهب الموجود في الخزائن، ثم أوقفوه في الشارع العام وبدؤوا يضربونه أمام زوجته والناس، ويؤكد أن العساكر السبعين تناوبوا عليه بالركل والصفع، ثم شرع جزء منهم بدق رأسه بكعوب البنادق، بل إن خمسة من الجنود ضربوه على رأسه بالسكاكين وحراب البنادق.

كل ذلك وسط سباب وشتائم تتعلق بالعرض والشرف وأخرى تطال الذات الإلهية والدين. وبدأ التحقيق معه في السيارة.

قتل الطفلة
حين وصلت القوة إلى فرع المخابرات الجوية، استكمل التحقيق والتعذيب. يقول حامد "أمسك أحد المحققين بطفلتي ووضع السكين على رقبتها، ثم طلبوا مني الاعتراف بتسليم وقتل عناصر من الشبيحة، فقلت لهم سأعترف بما تريدون ولكن أطلقوا سراح زوجتي وطفلتي والولدين الذين يعملان لدي".

تم إخلاء الزوجة بعد ذلك والأطفال بعد التحقيق معهم إثر تدخل من أهل الزوجة، حيث اتصل الصهر بضابط كبير في الفرع ورشاه بمبلغ كبير من المال.

يقول حامد إن "جحيم الرعب" بعد ذلك فتح على رأسه، حيث شرع المحققون يدقون رأسه ببلاط الغرفة، ويضيف "كانوا يحققون معي وهم يحتسون الخمر ويدخنون، وحين يفرغون من سجائرهم يطفئونها في جسدي، ثم قام المحقق ووضع أصابعه في عينيّ وشد رأسي إلى الخلف، حتى سال من عيني الدم وسائل أبيض".

ثم جرى نقله بعد ذلك إلى غرفة أخرى، وتولى التحقيق ضباط آخرون، استقبلوه بالفلقة، والركل ودق الرأس بالأرض. ويتابع "الضرب تسبب لي بنزيف في الفم والأنف، كان المحقق يضربني بأخمص مسدسه على فمي، كما استخدم السكاكين بالضرب على الرأس".

ومما يورد حامد في سير التحقيق قوله "سألوني: من قتل رفيق الحريري؟، فقلت: أبي. وسألوني: من فجر برجي التجارة في نيويورك، فقلت: أنا وأمي. سألني عن صلاتي، وهل أصلي الجمعة، ثم بدأ أحد المحققين بقراءة آيات من القرآن بشكل استفزازي. كان يستهزئ بالآيات ويفسر القرآن بطريقة مهينة".

كان التحقيق يجري والسجين معصوب العينين ومقيدا للخلف بشدة، وقد ترك أربعة أيام بلا طعام، وسجي في أحد الممرات يتلقى الضرب والرفس من جميع العساكر العابرين في المبنى. وقد نام حامد عاريا على البلاط طوال أيام اعتقاله.

وحين نقل أخيرا إلى الزنزانة حُشر مع 67 شخصا في غرفة مساحتها 20 مترا مربعا، كان المعتقلون يتناوبون الوقوف والجلوس فيها بسبب ضيق المكان ويتفاهمون بالإشارة، لأنه إذا أصدر أحد صوتا، فسوف يسحب المساجين إلى الخارج ويعاقبون جميعا.

التعذيب بالزيت
ومما يروي حامد من قصص المعتقلين حكاية سائق تاكسي أوقعه حظه العاثر في اشتباك بين الجيشين الحر والنظامي، فأصيب، وبعد أن عولج ذهب إلى بيته، وطلب من زميل له أن يحضر أوراقه الثبوتية من المستشفى، فجرى اعتقالهما الاثنين في فرع المخابرات الجوية.

لم يكن يسمح للمعتقلين بالذهاب إلى دورة المياه إلا مرة واحدة كل 12 ساعة، مما كان يتسبب لهذا السائق بمزيد من التعذيب، فهو يبول على نفسه بمعدل مرة في الساعة بسبب إصابته بالسكري، مما يعرضه للضرب من قبل الحرس كل مرة يفعلها.

ومن أوجع القصص التي يرويها المعتقل حامد، قصة أربعة مواطنين اعتقلوا في سيارة عمومية حين وجد جنود بحاجز عسكري قرب المطار مع راكب شاب علم الثورة، فسحب إلى المعتقل جميع الركاب بمن فيهم السائق.

أحضر السائق بعد وجبة الضرب المعتادة، وتم تمديده عاريا على الأرض، ثم صرخ الضابط المحقق بمساعده الرقيب أن يغلي الزيت.

يقول حامد "كنت ممددا قرب السائق وأنا مغمض العينين، لم أصدق ما قاله الضابط، معقول أن يصب الزيت المغلي على أحد؟ أقنعت نفسي أن المحقق يخوف السائق ليجبره على الاعتراف، لكن حين تأخر الرقيب صرخ الضابط مجددا بألفاظ مسبة للذات الإلهية".

ويضيف "سمعته يصب الزيت في إبريق، صوت الزيت المغلي مخيف. سمعت صرخة مخيفة، كنت أميز تماما صوت احتراق جلد السائق. سمعنا صوت الزيت وهو يدلق على الجسد، كان صراخا اهتزت له السماء".

بعد ذلك أمر الضابط مساعده أن يحضر المنشار الكهربائي، "وفعلا شغل المنشار بصوته المرعب، وكنا نسمع السائق وهو يصرخ".

الصلاة الأخيرة
وممن عرفهم حامد داخل الزنزانة رجل كبير تجاوز الثمانين من العمر، تهمته أنه من سكان حي صلاح الدين الثائر ضد النظام، وقد أوصاه أحد المعتقلين همسا "احفظ لسانك، بيننا جواسيس".

أما أغرب القصص التي لا تخطر ببال أحد، فهي قصة "الكاستيللو" وهو مطعم مشهور بحلب، ويقع قرب منطقة حرجية، وقد تراكمت نفايات كثيرة داخل الحرج، حتى صار مكبا للنفايات.

يقول حامد "يفتح الضابط باب الزنزانة بين الحين والآخر، وينادي: يا فلان جهز نفسك للكاستيللو... وحين يسمع السجين ذلك، يقوم إلى الصلاة، ويؤدي صلاته الأخيرة، لأنه يعرف حينها أنه ذاهب إلى الإعدام الميداني. هناك يقتل ويرمى في الزبالة".

ويؤكد حامد أن خمسة إلى عشرة أشخاص يقتلون يوميا بهذه الطريقة، وأن قرية بلرمون قرب حلب "يسمعون كل يوم أصوات السجناء الذين يحرقون وهم أحياء حتى الموت. شيء يفوق التصور".

يذكر أن حامد خرج من المعتقل بتبادل بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي، فقد أفرج الثوار عن عقيد ومساعده مقابل الإفراج عن حامد، وقد قاد عملية التفاوض مع المخابرات الحربية أحد مقاتلي لواء التوحيد وهو الأخ الشقيق لحامد.

بعد أيام من الإفراج عن حامد الشيخ، قصفت طائرات النظام بناية بمحاذاة مستشفى الشفاء بحي الشعار، وذهب ضحية الحادث 35 شخصا بينهم أطفال ونساء، وممن قتل أيضا 11 مقاتلا من لواء التوحيد بينهم محمد قائد عملية الإفراج.

المصدر:الجزيرة.نت

Tuesday, December 4, 2012

ناج من مجزرة بسوريا يعرف وجه الجلاد

ناج من مجزرة بسوريا يعرف وجه الجلاد 

أن ترى رجلا نجا من مجزرة بشعة أمر يهز الوجدان، لكن الأقسى أن تجد نظاما سياسيا طالما تغنى برفع لواء الثقافة، يترك جنوده يقتلون المدنيين في مركز ثقافي غايته أساسا أن يخاطب أرواح الناس بالوعي والسلام. جميل محمود خطاب ممرض من مدينة جرجناز في ريف ادلب، نجا من القتل بأعجوبة بعدما أطلق جندي من جيش النظام السوري النار على معتقلين في المركز الثقافي العربي بمعرة النعمان والذي حولته الاستخبارات العسكرية إلى معتقل.
يروي الممرض الجريح حكايته للجزيرة نت فيقول إنه اعتقل يوم 8 يونيو/حزيران الماضي من المشفى الوطني بمعرة النعمان بتهمة العمل في مشفى ميداني للثوار. في المعتقل سيذوق خطاب أصنافا من التعذيب، كانت تعصب عيناه وتقيد يداه إلى الخلف أثناء التحقيق، ويتولى جندي ضربه بالبندقية على ظهره، حتى إذا أجهده الضرب ومال بجسده إلى الأمام، بادره المحقق بضربة عصا موجعة في بطنه كي يعتدل في جلسته، ويتواصل الضرب والتحقيق.
تحطيم الكبرياء
فترة الاعتقال ستشهد إذلالا أكبر من ذلك، فطوال أربعة أشهر مارس السجانون على المعتقلين لعبة "كسر الرأس" وتحطيم الكبرياء. يقول خطاب "طوال أربعة أشهر كنا ننام على البلاط، دون فرش ولا غطاء، والصيف حار وخانق في الزنزانة.. الأكل سيئ جدا وقليل، شرب الماء نادر.. يسمح لنا باستخدام الحمام مرة واحدة كل 12 ساعة، أما الاغتسال فلا نعرفه إلا مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع.قسمت الاستخبارات المعتقل إلى مهجعين: الأول احتجزت فيه 40 عسكريا منشقا، والثاني وضعت فيه 46 مدنيا، بعضهم بتهمة مساعدة الثوار، وآخرين لمجرد الاشتباه، منهم شاب اعتقل لأنه يسوق سيارة بلا رخصة.

اليوم المشهود
الثامن من أكتوبر/تشرين الأول كانت معرة النعمان تمور بالتطورات، فقد هاجم الثوار المركز العربي الثقافي لتحريره من الأمن العسكري.
وفي داخل الغرف التي أصبحت زنازين، كان قدر يتشكل دون أن يعرف المعتقلون أن الموت يحلق فوق رؤوسهم.
يقول الممرض المعتقل إنه بعد صلاة الظهر، سمع المعتقلون أصوات طلقات النار حيث كان الثوار وجيش النظام يتناوشون.
ويضيف "في الساعة الثالثة عصرا، هجم علينا جنود النظام (السجانون) وطلبوا منا أن نتجمع قرب الحائط.. أطلق جنديان النيران علينا من الخلف، وأفرغا مخازن الطلقات في ظهورنا. أما معتقلو المهجع الثاني فقد جمعوا أيضا وفرغت الرصاصات في أجسادهم.
يستذكر خطاب لحظة الرعب المشرفة على الموت حين كان يسمع صوت الطلقات، يقول إنه يذكر أن عمود بناء كان خلفه فاحتمى به ووضع رأسه خلف العمود الإسمنتي كحركة غريزية للاحتماء، وكان يحس بجثث رفاقه تتساقط عليه.
قتل في المجزرة ستون شخصا، نصفهم من المدنيين والنصف الآخر من العسكريين المنشقين.

الخوف والألم
يقول خطاب وهو يتحسس رجله المصابة إن "المجزرة لا تذهب من بالي.. أحيانا أتخيل الرصاصات وهي تطير باتجاهي، عشت المجزرة، لكن صورها لم تثبت في دماغي من شدة الخوف والألم.
يتألم الممرض حين يذكر رفاقه الذين قتلوا أمامه، "لم أستوعب أنهم ماتوا، ذهبت أصواتهم وحكاياتهم.. فجأة انتهوا". لكن خطاب لم يُنسه الرعب مهمته الإنسانية، فقد أصيبت رجله وبرزت عظامها، إلا أنه شرع يحدث من بقي حيا منهم.. كان يغالب ألمه وصدمته ويعطيهم إرشادات الإسعاف.
بعدما حرر الثوار المعتقل المؤقت من أيدي جنود النظام، اكتشفوا المجزرة، وصوّرها ناشطون بالفيديو.. نصف ساعة فقط فصلت بين هروب الجنود النظاميين وقدوم الثوار، لكنها دهر بأكمله كما يقول خطاب.
ويضيف "لحظة إطلاق الرصاص أحسستها دهرا.. الرصاصات تتطاير وأنت تنتظر اللحظة التي تصلك فيها طلقة، حينها كنت فقط أنطق الشهادتين، وأقول: يا رب أوصيتك عائلتي.. يا رب أوصيتك عائلتي".
بعد ذلك سيدفن الجنود والمدنيون القتلى في معرة النعمان، لكن كثيرا منهم لم تعرف هويته.. دفنوا بعدما صُورت وجوههم، فقد يأتي يوم تكتشف أسماؤهم أو يأتي أهلهم للسؤال عنهم، خصوصا أن بعضهم من محافظات بعيدة. وجه الجلاد
يقول الممرض خطاب إنه يعرف وجه "الجلاد" تماما، فقد عذب المعتقلين طيلة أربعة أشهر، ويوضح "كان معنا طوال الوقت.. إنه الجندي الذي يأخذنا للتحقيق ويعذبنا.. كان زملاؤه يطلقون عليه اسما حركيا هو حنا، لكنني أعرف اسمه الحقيقي الثلاثي، وهو من ريف طرطوس".
وردا على سؤال عمن أطلق الأوامر بارتكاب المجزرة، يقول خطاب "لا أعرف"، ويستطرد "الضابط المسؤول في المعتقل كان برتبة ملازم أول، ولا أظن أن ضابطا صغيرا يستطيع أن يصدر حكما بإعدام 86 شخصا.. الأوامر تأتي من فوق".
وحين نسأله عن مبرر إعدام كهذا، يقول خطاب "إنهم يعتبروننا أعداء بمعنى الكلمة لأننا نعالج الإرهابيين.. إنه الحقد"، ويضيف "لا يعتبروننا مواطنين.. الدولة ملك أبيهم، ونحن مجرد عبيد لهم".

المصدر:الجزيرة

Friday, November 30, 2012

حمص القديمة وصمود الحجارة السوداء

حمص القديمة وصمود الحجارة السوداء

من أكثر من سبعة أشهر تحاصر قوات النظام المجرم حمص القديمة ... حمص التي كانت ومازالت عاصمة الثورة السورية ورمز انتفاضتها ... وتتواجد في أحيائها المحاصرة نحو ألف عائلة ، بينهم أكثر من 500 جريحاً مهددون بالموت، فيما يواجه الآخرون تحدياً قاسياً لتأمين الطعام في ظل انقطاع المياه والكهرباء والأدوية عنهم. ويمنع النظام السوري إدخال الأغذية... لابل يستهدف الافران بشكل ممنهج .... ويعرقل دخول المساعدات والإغاثة إلى المدينة ... 

وتتم حماية الأ
حياء القديمة من قبل كتائب من الجيش الحر من أبناء حمص الابطال الصامدون على الرغم من استخدام النظام المجرم لكافة أنواع الأسلحة في المدينة.. 

ورغم أن الحملة العسكرية على حمص بدأت من أكثر من عام ، وقام النظام بتدمير أكثر من نصف المدينة تدميراً كاملاً وارتكب العديد من المجازر فيها ... وصولا بضربها بطائرات الميغ والحوامات العسكرية ... الا أن حمص ستنتصر بعون الله.



Saturday, November 24, 2012

شرف كبير لحماس ان يعاديها نظام الاجرام السوري

شرف كبير لحماس ان يعاديها نظام الاجرام السوري

اقتحمت أجهزة الامن التابعة للنظام السوري جميع مكاتب حركة حماس في  دمشق، وأقفلتها بالشمع الأحمر.
بعد ان قصف النظام السوري الفلسطينيين في مخيم اليرموك  في دمشق، ومخيميْ سبينة والحسينية في ريف دمشق، مما أدى لمقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
لابل وهاجمت العديد من صفحات الاعلام الموالية للنظام السوري السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ووصفه التلفزيون السوري بالمقاوم المشرد ... 
والعلاقة بيننا نحن الشعب السوري والفلسطينيين هي قبل النظام السوري المجرم الذي اتخذ المقاومة وقضية فلسطين وسيلة لتبرير دكتاتوريته وفساده واحكام قبضته على سوريا واضطهاد الشعب السوري .. وستظل القضية الفلسطينية القضية الاساسية للشعب السوري.

وأخيرا ليس لنا الا ان نبارك لأخوتنا في غزة رمز العزة انتصارهم في العدوان الاسرائيلي الاخير. والذي ان دل على شيء فهو على انتصار خيار المقاومة على آلة القتل الاسرائيلية.


وهذه بعض لكلمات بعض من قادة حماس وبعض من أعلام الشعب الفلسطيني في الثورة السورية:

"من يساندنا في الحق لا نسانده في الباطل"  خالد مشعل

"فيما يتصل بالوضع في سوريا نابع من فهم ونابع من قناعة ونابع من مصداقية وأخلاقية ومبادئ وهذه ليست خاضعة لا من قريب ولا من بعيد للابتزاز السياسي" إسماعيل هنية في دفاعه عن موقف حماس المؤيد لثورة الشعب السوري


"إن كان تحرير فلسطين يقتضي تعذيب أطفال سوريا حتى الموت فأبقوها محتلة"  الشاعر تميم البرغوثي

"لا يستقيم ان تتخلص القدس من الاحتلال الصهيوني على يد من يلعن فاتحها (عمر) ويسب محررها (صلاح الدين الأيوبي)" الشيخ رائد صلاح







Thursday, November 15, 2012

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ... يمثلني

الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ... يمثلني

تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا هو خطوة هامة لتوحيد صف المعارضة في وجه النظام الأسدي المجرم . وتحقيق مطالب الشعب السوري العادلة في إسقاط النظام بكافة رموزه و تحقيق الكرامة و الحرية و المساواة للجميع.
لذلك وأنا من ناحيتي كمدون سوري أدعم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ... وأؤكد أن السيد أحمد معاذ الخطيب يمثلني ... وهو الذي جهر بكلمة الحقّ في وجه الظلم منذ اليوم الأوّل للثورة المجيدة وأتشرف بنشر بيانه الأول على مدونتي:



"يا شعب سورية العظيم .. أخواننا وأخواتنا أهل الثبات والصبر والنقاء .. أكرر شكري الوافر لكل من يكتب لي حرفا أو يرفع يديه لي بدعوة صالحة في ظهر الغيب .. وأعتذر من الإجابة الشخصية لشدة الضغط في الوقت ..
ملخص الأمور : البارحة قابلت وزير الخارجية الألماني ووزير الخارجية الفرنسي .. وقد وعدونا خيراً .. في المساء اعترفت فرنسة بائتلافكم ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري ..
أبارك لكم بهذه الخطوة .. وأريد أن أشرح لكم أمرا وتساعدونني فيه ..
سورية منطقة خطيرة في العالم ولا يمكن رفع الغطاء السياسي عن النظام من دون تأكدهم أننا يمكن أن ندير بلادنا .. وكذلك لا يمكن تقديم أي مساعدات إغاثية أو عسكرية من دون وجود جسم متماسك يدير البلاد .. إذا نريد أول شيء أن نتوحد ولا يأتي شخص بتصريح على فضائية يخرب كل شيء ويعطي انطباعا أننا متمزقون ، مشروعنا هو إسقاط النظام وكل شيء يأتي بعده .. أرجو من أي طرف معارض أن يتواصل معنا .. أن يدعمنا وإذا كان أي شخص يبحث عن كرسي ما فمكاني تحت قدميه حتى يرضي ويساعد البلد في إسقاط هذا النظام .. أرجوكم تصريح واحد في غير مكانه سيدمر البلد ..
الاعتراف بنا هو بوابة للشعب السوري للدعم المالي وهنا سيكون دور الحكومة المؤقت التي نعمل على تشكيلها الآن .. ستستطيع شراء السلاح جهارا نهارا ... لإسقاط النظام ..


اليوم اعترفت الولايات المتحدة بالائتلاف ممثلا وحيدا للشعب السوري ولكنها علقت ذلك على تأكدها من أن الائتلاف يمثل الشعب السوري حقيقة ... هذه لحظة تاريخية .. أرجو الله أن لا نخذلكم فلا تخذلونا أرجوكم .. أريد أن يكون شعار الجمعة القادمة : (يا أوباما لا تخاف .. كلنا مع الائتلاف ).. أريد لافتات فيها شكر للرئيس الفرنسي ولافتات (الشعب السوري واحد ) ولا فتات عليها : لا تطرف لا إرهاب .. افهم افهم يا حباب :) ليس شرط أن تكون نفس الكلمات بل بل المعنى
أريد من المجالس العسكرية أن ترفع راية للائتلاف تحت علم الثورة ... أريد أن تظهر طبيعة الشعب السوري وأن لا تكون هناك تطرفات في أفكاره .. أريد منكم نشر هذا البوست بكل الطرق وإبلاغه إلى الجميع مدنيين وعسكريين ... ٍاقول لكم : شدوا الهمة نريد أن نشقط هذا النظام الدموي بأقرب وقت .. هياكلنا التنفيذي سترى النور قريبا جدا .. حكومتنا المؤقتة تحت التشكيل والتشاور (وأعيد نحن في الائتلاف والحكومة المؤقتة ينتهي عملنا عند سقوط النظام ).


صدقوني : شعبنا كله برقابنا .. الأمر ليس مغنما بل مسؤولية ثقيلة جدا .. بعون الله ثم بكم سنكون أهلا لها .. البارحة اجمعت مع الليدي آشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي .. يريدون منا حكومة مؤقتة وأنيتأكدوا أن الشعب السوري معنا ولسنا مزيفين!!

قريبا بالتشاور مع الإخوة سأتكلم في الإعلام عن أمور مهمة ستختصر علينا الطريق .. أملي بالله أن نهد طاغوت الشام قبل الذكرى الثانية للثورة .. شدوا همتكم يا شباب كلنا يد واحدة .. يوجد طهارة .. صدق
أرواح شهدائنا تحوم حولنا ... حرائرنا في السجون .. شبابنا بمئات الألوف في الأسر .. شعبنا منكوب .. مهجر .. مدمر الأمن والبيوت .. كله برقابنا .. نريد همة ونشاط .. إبدأووا العمل والله الموفق لكل خير ..
انتظروا إرشادات جديدة في طريق الحرية .. لا يكفي لا يك أريد شير وتعميم الفكرة .. أمر أخير : أحبوا بعضكم وكونوا يدا واحدة ..."

Sunday, October 28, 2012

التعذيب بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السجون السورية


التعذيب بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السجون السورية 

تنويه من المتوقع ان تطلق الحكومة البريطانية خططها للتعامل مع مع استخدام العنف الجنسي في الحروب في الامم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وقد قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ان الجناة يجب ألا يفلتوا من العقاب من استعمال الاغتصاب كسلاح.. ومراسل بي بي سي فيرجال كين قام بسماع قصص مروعة من بعض المعتقلين السابقين حيث يستمر الكشف عن العديد من حالات من العنف الجنسي ضد السجناء:

تحذير: بعض التفاصيل في هذا التقرير محزنة جدا


أول شيء رأيته هو امرأة في في ركن من أركان الطابق السفلي (القبو) وكان من الواضح انهم كانوا يغتصبونها. وكان الدم يخرج من جسدها وبقيت هي في الزاوية". 
شاهد العيان كان يعمل مع مجموعة لحقوق الانسان ومقرها في كنسية عندما ألقي القبض عليه في نوفمبر الماضي.

الشاهد يقول أن الخاطفين أجبروه على الاعتراف بتهريب الأسلحة وإرسال لقطات من مظاهرات لوكالات الأنباء الأجنبية.

"ركلوني، صفعوني ضربوني ... أنا أعرف ما يحدث عندما يقبضون على شخص ما. شعرت أن هذه هي النهاية."

في البداية، كما يقول، بدأ مسؤول أمني يلمسني جنسيا. كان هناك أيضا ضابط يشاهد ما يحدث لكنه ظل صامتا. ثم تعرضت للهجوم من قبل ثلاثة ضباط سويا. كانوا كالحيوانات، حاولت حماية نفسي ولكنني مجرد رجل قصير ... عندما كانوا يغتصبونني، كنت أخاطبهم:" من فضلك لا تفعل ذلك، من فضلك لا تفعل ذلك. "

أثناء الاغتصاب ، كانوا يسخرون مني قائلين . "أنت تريد أن يترك الاسد السلطة ؟ هذا لقولك أنك لا تحب بشار الأسد.


'لا أحد يزورك'

ثم أحضروا مراهق الى الزنزانة. و تعرض للاغتصاب ايضا. وخلال فعلتهم هذه كان الصبي ينادي والدته.

و على حد تعبير ناج آخر من زنزانات التعذيب في سوريا: هي الأماكن التي "لا أحد يسمع صوتك، لا أحد يزورك.

ووفقا لشاهدة عيان أخرى كانت محتجزة لمدة شهرين في فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية سيئة السمعة في دمشق ( وهو المبنى الذي قصفته المتمردين في مايو الماضي). والتي ألقي القبض على المرأة عند نقطة تفتيش في مدينة حمص في أواخر العام الماضي. كجزء من التعذيب، أدعت أنه تم استخدام الفئران والجرذان من قبل المحققين لانتهاك النساء. ووصفت الاعتداء على سجينة أخرى قائلة : أنه تم ادخال الجرذ في فرجها وكانت هي بدورها تصرخ. وثم رأيت الدماء على الارض أضافت قائلة .. وخاطبها المحققون ساخرين منها هل هذا كافي بالنسبة لك... ومن الواضح أنها كانت في النزع الأخير، بعد ذلك المرأة لم تعد تتحرك.

ومن الصعب التحقق من عدد حالات الاغتصاب أو تقديرها وخصوصا صعوبة الحصول على شهود آخرين وأيضا رفض (السلطات السورية) لدخول محققين مستقلين لحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة إلى سوريا.


تقارير منحازة:

وفقا هيومن رايتس ووتش (منظمة حقوق الإنسان)، وصمة العار التي تحيط بالضحايا تجعل العديد من الضحايا يترددون في الافصاح عنها. و في كثير من الحالات ... أهالي الضحايا يمنعونهم من الحديث بسبب الخوف أو الخجل.

ووصفت المنظمة أن استخدام العنف الجنسي هو بقصد إذلال السجناء. ووفقا لمنظمة حقوق الانسان أو الامم المتحدة لم يتم تقديم أي مزاعم لعنف لجنسي من جانب المتمردين.

وفقا لأحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن العنف الجنسي هو جزء من نمط من الجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها المدنيين في سوريا.

ورفضت الحكومة السورية باستمرار مثل هذه الاتهامات ورفضت أحدث تقرير للامم المتحدة قائلة: أنه "لا نزيه ولا موضوعي".

يعتبرالاغتصاب واحد من أقدم ويلات الحروب. ولكن في الآونة الأخيرة كانت هناك تحركات لتعزيز استجابة المجتمع الدولي. (مع أن وجود أحكاما مشهورة لحالات مماثلة في المحاكم ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ، كان من المفترض أن تكون بداية النهاية لثقافة الإفلات من العقاب).

ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، لرفع الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة السورية (بما في ذلك العنف الجنسي) إلى المحكمة الجنائية الدولية. ولكن انقسامات عميقة في مجلس الامن الدولي بين أعداء سوريا وأنصارها منع حدوث ذلك.


ملاحظة : المقالة ترجمة حرفية من قبل مدونة الله سوريا حرية وبس ومصدر المقالة الاصلي موقع BBC بعنوان:

Syria ex-detainees allege ordeals of rape and sex abuse

علما أن المقالة الاصلية تحتوي شهادات بالفيديو على الرابط:

http://www.bbc.co.uk/news/world-middle-east-19718075

Thursday, October 11, 2012

مقاتل سوري يناضل لأجل ثورة نقية

مقاتل سوري يناضل لأجل  ثورة نقية


وسط قرقعة المدافع الرشاشة الثقيلة وأزيز رصاص القنص ورائحة البارود، يفاجأ مقاتلون معارضون للنظام السوري في أحد أحياء مدينة حلب بامرأة محجبة عند مفترق طريق، ويقررون توقيفها بعد أن أثار وجودها ليلا في المكان شكوكهم. يسحبونها من الجديدة -الحي المسيحي الذي استعادته القوات النظامية بعد هذه الحادثة- إلى خلف جدار كلسي عتيق لمنزل أثري يتحصنون فيه. ويطلبون منها التعريف بنفسها. قبل أيام، كان حي الجديدة إحدى جبهات معركة مدينة حلب التي دمرتها الحرب، وأعلن المقاتلون المعارضون السيطرة على ثلاثة أرباعه نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن تعلن قوات النظام الأربعاء استعادته. وتعيش في الحي غالبية مسيحية ثرية ذات ولاءات سياسية متعددة، وقد كانت المنطقة مقصودة من السياح خصوصا بسبب شهرة مطاعمها. ويتوجه مقاتل إلى المرأة سائلا "لماذا تسير امرأة بمفردها تحت القصف وفي هذا الوقت المتأخر من الليل؟". تتذرع المراة بأن خروجها جاء بسبب ابنها المريض، لكن روايتها وتعابير وجهها لم تقنع المقاتلين. يقرر أبو محمد -قائد المجموعة المقاتلة- اصطحابها إلى مقره الرئيسي الذي يبعد نحو مائة متر عن الشارع، لإجراء المزيد من التحقيق معها. تجلس أميرة القرفصاء وقد لفت يديها حول خصرها وكانت تهز قدميها متوترة في انتظار وصول بعض السكان الذين استدعاهم أبو محمد على أمل التعرف عليها. لكن حين يرى صورا ومقاطع غنائية على هاتفها النقال تمجد الرئيس السوري بشار الأسد، بالكاد يستطيع منع رجاله من توجيه الإهانات والشتائم إليها.



مقاتلون من الجيش الحر ينقلون داخل سيارة مواليا للنظام اعتقلوه في حلب (الفرنسية) بكاء وقسم تبدأ المرأة حينها بالبكاء محاولة الدفاع عن نفسها، وتقسم أنها من داعمي المعارضة السورية. يتصل أبو محمد بآخر رقم طلبته أميرة من هاتفها الخليوي، ويقدم نفسه على أنه ضابط في الجيش السوري النظامي وقد أوقف أميرة على إحدى نقاط التفتيش للاشتباه بأنها تتجسس لصالح المقاتلين المعارضين. ويرد عليه ضابط في أمن الدولة قائلا "لا تقلق، دعها تمر. إنها معنا وتجمع لنا المعلومات عن مواقع الإرهابيين". يقدم المقاتلون لأميرة كوبا من الماء، ثم ينقلونها إلى غرفة أخرى من غرف المنزل الأنيق الذي يعود إلى أوائل الحقبة العثمانية، وحوله المقاتلون قبل يوم واحد إلى مقر لهم. يجلس أبو محمد (42 عاما) مطرقا ورأسه بين يديه على حافة بركة صغيرة بالباحة الداخلية للمنزل. ويقول "ماذا يمكنني أن أفعل بهذه المرأة؟ إنها تتجسس لمصلحة النظام لكن لا يمكننا احتجازها هنا. فهذا عمل يناقض تعاليم ديننا حتى لو كانت من الشبيحة". ويضيف "لا يمكنني حتى أن أفتشها. كيف يمكنني أن أتأكد من أنها لا تقوم بزرع أجهزة إلكترونية لكي تتمكن مقاتلات ميغ من قصف مواقعنا؟ لقد تلقينا معلومات استخباراتية بأنه يتم استخدام النساء لهذه الغاية". ويبدو المقاتل حسام أمين موافقا على ما قاله أبو محمد الذي يؤكد أنه من أنصار "الثورة النقية". ويقول حسام "لا يمكنها المبيت هنا، هذا ليس بالأمر السليم. سيشكل ذلك إهانة لشرف العديد من العائلات". في النهاية، يقرر المقاتلون المعارضون إرسال أميرة للمبيت في منزل شقيقتها القريب، على أن يستأنفوا التحقيق معها صباحا. ويقول أبو محمد "ماذا كنت تظن ما سيحل بها لو تم اعتقالها على أيدي جنود النظام السوري؟ هل تعرف الكثير من الثوار الذين يعاملون النساء المعتقلات مثلنا؟". كان أبو محمد ضابطا بالجيش النظامي حين انشق قبل نحو ثلاث سنوات وحصل على اللجوء السياسي ببلجيكا. ويوضح "لم يكن الجيش يعني شيئا بالنسبة لي. إذا لم تكن على علاقة جيدة بأصحاب النفوذ فلا يمكنك أن تحقق أي تقدم. هذا مقرف". قرر الضابط المنشق الانضمام إلى المقاتلين المعارضين قبل نحو عام، وابنه محمد يقاتل حاليا إلى جانبه في المجموعة ذاتها. فتاة تسير أمام منزل دمره القصف في حلب (الفرنسية) قضية الثورة قرب مقر المقاتلين المعارضين، توجد مكتبة تبيع لوازم قرطاسية أسفل حصن أثري، وقد استولى عليها "الثوار" بعد فرار صاحبها. في كل مرة يأخذ المقاتلون شيئا منها، قلم عن رفوفها أو أي سلعة اخرى، فإنهم يسقطون بعض النقود في صندوق معدني خصصوه للمالك، وسيمولون منه أيضا إصلاح الباب الأمامي المحطم. ويقول أبو محمد إن "بشار ونظامه لم يحترموا شيئا بالمطلق. لا قوانين أو قواعد لديهم. على هذه الثورة أن تظهر للمدنيين أنها تدافع عن قضية ما". لكنه يدرك في الوقت نفسه أن العديد من المدنيين بدؤوا يتذمرون من أن الاشتباكات التي يخوضها الجيش السوري الحر بالمدينة تعرض السكان للهجمات الجوية من قبل النظام. ويضيف "إذا لم نحصل على تأييد الناس فنحن لا نساوي شيئا". إلى ذلك، يبدو أن هذا المقاتل المخضرم لم ييأس من محاول استمالة جنود النظام إلى الثورة. وهو يدير مكبرا للصوت صوب حاجز للجيش النظامي لا يبعد أكثر من خمسين مترا عن موقعه، ويقول مخاطبا الجنود "أيها الجيش الأسدي، استمع إلي". تعقب ذلك رشقات نارية، فيضحك أبو محمد لصدى الرصاص يقاطع افتتاح خطابه. لكنه يتابع "لماذا تقاتلون لمصلحة بشار؟ هل تظنون أنه يأبه لكم؟ لماذا تقفون في الجانب الخطأ؟ بعضكم من حلب وهذه مدينتكم التي تقومون بتدميرها". 
المصدر: الجزيرة عن الفرنسية

والله محيي الجيش الحر

Tuesday, October 9, 2012

قصص أخرى من عالم الأشباح

قصص أخرى من عالم الأشباح

مقالة لميشيل كيلو 

مأساة «أبو الهدى» إلياس

كان يجلس دوما في زاوية المهجع الداخلية البعيدة وسبحته بيده وجلابيته مربوطة إلى خصره وقد بان تحتها شرواله الناصع البياض، بينما كانت لحيته السوداء الكثة تحجب فمه وتغطي عنقه. عندما رأيته لأول مرة خلته «إرهابيا» ألقي القبض عليه في خلية ما داخل زقاق ما من أزقة حماه. لكن سجينا أخبرني أنه من جماعتي، فتساءلت إن كان يساري الهوى، فقال لي: يا رجل، أقول لك إنه من جماعتك فتقول لي يساري ويميني، إنه من جماعتك، مسيحي مثلك، فأطلقت عليه لقبا شاع في المهجع هو: «الشيخ أبو الهدى إلياس».

كان أبو الهدى ضابطا برتبة ملازم ثان في لواء دبابات يعمل على القطاع الشمالي من الجبهة. خلال الحرب كان كعنترة ابن شداد أو كالزير سالم، يتقدم بدبابته وحدته الصغيرة ويتجه للقتال حيث تشتد المخاطر ويتكثف إطلاق الصواريخ والمدافع، وقد تنقل وقاتل إلى أن اكتشف نقطة ضعف في جبهة العدو اخترق ومجموعته من خلالها دفاعاته وصار وراءه، ثم تقدم إلى أن شاهد وجنوده بحيرة طبريا، من المشارف الشرقية الشديدة الانحدار لهضبة الجولان. صرخ طيلة ساعات في جهاز اللاسلكي طالبا تعزيزه بمعدات تمكنه من مواصلة هجومه، وأعلم القيادة بالثغرة التي أحدثها وحدد موقعها وإحداثياتها وطلب التقدم من خلالها بقوات كافية للالتفاف على ميمنة العدو وميسرته، ولكن دون جدوى. حين علم بعد ساعات أن كتلة الجيش الرئيسية دمرت وأن الصهاينة اخترقوا الجبهة السورية وصاروا عند بلدة حان أرنبة، بدأ يشتم ويتحدث عن خيانة. بعد الحرب، احتفى الجيش بإلياس حنا ومنحه أرفع الأوسمة، ونال شرف الوقوف إلى جانب مثله الأعلى حافظ الأسد، كما ظهر في التلفاز الرسمي، حيث قدم كبطل من أبطال الوطن. لكن أحد رجال الأمن كتب تقريرا ذكر فيه أنه سب القيادة واتهمها بالخيانة، فاعتقل وأرسل إلى المخابرات العسكرية في دمشق، ثم قدم بعد تحقيق دام شهرا كاملا إلى محاكمة عسكرية بتهمة التخاذل والجبن والتصرفات غير المنضبطة خلال الحرب، وأدين وحكم بالسجن لمدة عشرة أعوام. أذكر أنني رأيت ذات مرة ونحن في حمام السجن الجماعي علامات الكي بالنار على ظهره وفخذيه، على الرغم من مضي سبعة أعوام على وجوده في المزة.

كان أبو الهدى على وشك الزواج عندما اعتقل. بعد مرور خمسة أعوام حاول إقناع خطيبته بالتخلي عنه؛ لأنه لا يعرف متى سيخرج من السجن أو إن كان سيخرج منه. لكن الفتاة أصرت على علاقتها به وأخبرته أنها ستنتظره إلى آخر العمر، فكان ذلك يزيده عذابا وقهرا وشعورا بالعجز.

مضت الأعوام العشرة، فلم يخرج أبو الهدى من السجن، بل مدد حبسه عرفيا سبعة أعوام أخرى، حاول خلالها جاهدا إقناع خطيبته بالتخلي عنه، دون جدوى. أخيرا، خرج الرجل من السجن وهو في السادسة والأربعين من العمر، فرجاه والد الفتاة أن يسكن معه إن كان يريد الزواج من ابنته أو أن يتركها له؛ لأنه لم يبق لديه من يعتني به في شيخوخته غيرها، بعد أن ماتت زوجته وذهبت أختها الكبرى للعيش في مدينة بعيدة مع زوجها.

عاش أبو الهدى في بيت عمه؛ حيث أنجب ولدين من زواجه المتأخر، وأنشأ في قريته مزرعة خيول وأبقار، واستعاد بعض صداقاته القديمة وصار نجاحه حديث الناس في منطقته كلها، وحتى في قرى لبنان القريبة من قريته.

خلال شهر تشرين الأول الماضي، قبل قرابة عام من اليوم، دخل الأمن قرية أبو الهدى واجتاح مزرعته التي تقع إلى الشرق منها؛ حيث قتل جميع خيولها وأبقارها، وهدم عنابرها، ثم قتل ولديه، اللذين حاولا منعه من قتل حيواناتهما وحماية مزرعتهما، وقتل أخيرا أبا الهدى وزوجته، عندما خرج عليهم ببندقية حربية وقتل وجرح العشرات منهم. في اليوم التالي، بث تلفاز حكومي سوري نبأ مقتل «زعيم تنظيم إرهابي أصولي» في ضواحي القصير، ونشر «دليلا» يؤكد أصوليته وانتماءه إلى تنظيم القاعدة هو: صورة جثته المرمية على الأرض وقد ظهرت فيها لحيته البيضاء التي تغطي ذقنه وعنقه!

حكاية ليلية

فجأة، فتح باب زنزانتي. كانت الساعة تقارب الثالثة فجرا. أمرني رجل الأمن أن أخرج وأتبعه. بعد قرابة خمسين خطوة، فتح باب زنزانة سبقني إلى داخلها وهو يمسك بيدي ويجرني وراءه. رفع الغطاء عن عيني وقال لي هامسا: سأعود بعد ساعة لإعادتك إلى غرفتك (يسمون الزنزانة المنفردة في السجون السورية غرفة) أشار بأصبعه إلى زاوية فارغة وقال لي: اجلس هناك واحك حكاية لهذا الطفل. كان في المكان الضيق (مترين بمترين) سيدة في نحو الثلاثين من العمر. خرج الحارس وأغلق الباب وراءه وهو يأمرني أن لا أتحدث بصوت مرتفع كي لا يسمعني أحد من زملائه فتقع الكارثة ونذهب معا إلى تدمر. ألقيت التحية على السيدة، فلم ترد. كانت خائفة ومتكورة على نفسها كمن يتقي خطرا داهما. قلت لها مطمئنا: لا تخافي يا أختي فأنا سجين مثلك. بعد صمت قصير سألتها: كم مضى عليها من الوقت هنا؟ فقالت ستة أعوام. نظرت إلى الطفل، الذي كان في الرابعة ففهمت أنها حملت به وولدته في السجن. سألتها عن سبب وجودها في الفرع، فقالت وقد بدأت حبات الدموع تنساب من عينها: رهينة.

جلست أمام الطفل، سألته عن اسمه، فلم يرد. قالت: إنها لم تطلق عليه اسما بعد؛ لأنه لم يسجل في أي قيد، لكنها تسميه أنيس. قلت وأنا أمسك يده الصغيرة: سأحكي لك الآن حكاية يا أنيس. كان هناك عصفور صغير كثير الألوان حسن الغناء، فسأل: شو العصفور؟ صمت قليلا، ثم قررت تغيير القصة وقلت: كانت الشمس تشرق على الجبل، فبدت على وجهه علامات الاستغراب وعدم الفهم. قالت الأم: لم يخرج أبدا من هذه الزنزانة، فهو لا يعرف عن أي شيء تتحدث، وانفجرت بنحيب لم تعد تستطيع السيطرة عليه. جلست حائرا لا أدري ما علي فعله: رواية حكاية للطفل هي استحالة لا سبيل إلى تحقيقها، أم مواساة أم منتهكة الكرامة تضيع عمرها في هذا المكان الخانق، بصحبة طفل لا تدري من أبوه، ستخرج معه ذات يوم تجهل متى يأتي إلى عالم لن يرحمهما!

تسمرت في الزاوية البعيدة عنها. لم يعد لساني قادرا على قول أي كلمة، فقبعت هناك متكورا على نفسي. بعد قليل جاء الحارس لإعادتي إلى زنزانتي، عندما فتح بابها واطمأن إلى أن أحدا من زملائه لم يشاهدنا، سألني إن كنت حكيت حكاية للطفل. عندما رأى الدموع على خدي، أغلق الباب وراءه وانصرف.

المصدر صحيفة الشرق الاوسط العدد  12363  بتاريخ  3/10/2012    

Thursday, September 27, 2012

قصص واقعية من عالم الأشباح



قصص واقعية من عالم الأشباح

مقالة لميشيل كيلو 

كتم معلومات
كان في زاوية المهجع، قرب النافذة التي تطل على الممر الفاصل بين عنابر الطابق العلوي من سجن المزة العسكري، وقد ألصق على الحائط الذي وراءه صورتين: واحدة لوردة حمراء تتوسطها صورة فيروز، وأخرى لحافظ الأسد.

عندما دخلت المهجع لأول مرة حرت في أمر سجين يضع صورة سجانه فوق رأسه. حين سألت أحد السجناء إن كان مخبرا ومحبا للأسد، نفى ذلك بصورة قطعية، وقال: إنه كان ضابطا متميزا أبدى قدرا من الشجاعة خلال حرب «تشرين» أهله لنيل أرفع وسام تمنحه الدولة للشجعان من جيشها، وامتدح طيبته وتواضعه. بعد حين، لاحظت أن لون عينيه يكاد يكون أحمر، وأنه يبكي ويئن معظم الليل، بمجرد أن يغطي رأسه بالبطانية ويطفأ الضوء في الحادية عشرة ليلا، بعد مرور مساعد الشرطة العسكرية لإسماع المساجين جملة يكررها كل ليلة: «ناموا يا صراصير ناموا. أكل وأكلتوا وشرب وشربتوا، شو بدكن أحسن من هيك. والله لولا رحمة السيد الرئيس لقتلناكم بالـ(دي تي تي) لأنكم صراصير».
 
روى أحمد لي قصته فقال: أمرني قائد لوائي بالذهاب من القطيفة، حيث ثكنتنا، إلى لواء مدرع يعسكر في قطنا لإحضار دبابة. وصلت إلى هناك، فأخبرني الضابط المسؤول عن الصيانة أن الدبابة ليست جاهزة بعد، واقترح علي الانتظار في مطعم اللواء، ريثما يحين وقت تسلمها. توجهت إلى المطعم، وجلست وحيدا في ركن بعيد، لأنني لم أكن أعرف أحدا من ضباطه وجنوده، ثم وضعت سماعة الموسيقى التي تلازمني دوما في أذني وأخذت أستمتع بصوت فيروز، معشوقتي التي سميت دبابتي باسمها. كان هناك عدد من الأشخاص في الركن البعيد عني، لكنني لم أهتم بهم أو أسمع ما كانوا يقولونه، فقد كانت أذناي مليئتين بأغاني فيروز. بعد ساعات جاء جندي ليخبرني أن الدبابة صارت جاهزة، فأخذتها على حاملة وذهبت إلى لوائي، على بعد قرابة سبعين كيلومترا من قطنا. بعد يومين تم اعتقالي بتهمة كتم معلومات. سألني المحقق عما سمعته من أقوال المجموعة التي كانت في المطعم، فقلت إنني لم أسمع شيئا لأنني كنت أستمع إلى فيروز، استشاط غضبا وصفعني وركلني وشتمني، وأخيرا وضعني في الدولاب وكهربني ثم شبحني حتى تقطعت أعصاب يدي، بحجة أنني أرفض الإفصاح عما كان المتآمرون يقولونه. فهمت من خلال الأسئلة أن الذين كانوا في الندوة تحدثوا باستخفاف عن أمر سمعوا أنه سيصدر إليهم بالتوجه إلى حدود العراق، للدفاع عن سد الفرات ضد هجوم عراقي يستهدف احتلاله، وأن أحدهم تساءل عندما بلغه الخبر: ليش العدو الإسرائيلي اللي قدامنا ما بيكفينا حتى صار بدنا عدو عربي ورانا؟ صمت قليلا ثم قال: هؤلاء هم المتآمرون، إنهم سبعة ضباط ثلاثة منهم مثلي: أبطال جمهورية، وواحد معه وسام الشرف من مرتبة فارس، هو الوحيد الذي يحمل هذين الوسامين في الجيش، وهم يجددون كل عام طباعة مقابلة أجرتها جريدة «البعث» معه بعد انتهاء حرب تشرين، تقدمه للرأي العام كبطل يفاخر الحزب ببطولاته، مع أنه في السجن منذ ستة أعوام. مد يده إلى حقيبة كانت فوق رأسه وأخرج نسخ المقابلة الست، قبل أن يضيف: لم يشفع لي ما شهد به «المتآمرون» حول عدم معرفتهم باسمي وهويتي ومن أكون، وتأكيدهم خلال التحقيق معهم أنهم سخروا مني كضابط «مخنث» يضيع وقته في الاستماع إلى الموسيقى. اعتبرني الأمن العسكري كاتم معلومات وأسرار المؤامرة وزجني معهم في السجن، بعد تعذيب استمر ثلاثة أشهر كاملة. لم أسأله عن صورة حافظ الأسد. انتبه هو إليها كأنه يراها لأول مرة وقال: رحمته هي حبل نجاتي الوحيد. أنا الآن في الثالثة والثلاثين، فإن عفا عني استأنفت حياتي، عملت سائقا أو فلاحا وتزوجت وأنجبت أطفالا وربما بنيت بيتا ونعمت بشيء من السعادة، ونسيت مع الزمن الظلم وهذه السنوات الطويلة المضنية، لذلك يراودني منذ ستة أعوام الأمل في أن يكتب أحد السجناء أو رجال الشرطة العسكرية تقريرا يقول إني أضع صورة السيد الرئيس فوق رأسي، فربما غيروا رأيهم بي واعتبروني مواليا وأخرجوني من السجن. إنني أكاد أموت من القهر، ولا أستطيع النوم من الحزن والبكاء على حالي. ذات ليلة ونحن وسط لعبة شطرنج، سألني فجأة وبصوت تقصد أن يسمعه الآخرون: أليس وحشا ومجرما وابن زنا الرئيس الذي يسجن شخصا حتى الموت، مع أنه كان يستطيع إبداء الرحمة حياله والأمر بإعدامه؟ لم يرحمه الرئيس، الذي لم يرحم أحدا، ولم يخرجه من السجن إلا بعد سبعة عشر عاما وشهرين، كان قد تحول خلالها إلى ركام إنسان، وصار شبه أعمى من البكاء. لم يتزوج بعد خروجه من السجن، ولم ينجب أبناء أو يبني بيتا، ولم يعرف طعم السعادة، ولم يعمل سائقا أو فلاحا، بل انزوى في غرفة على سطح بيت أهله، لم يغادرها إلا للضرورات القصوى. عندما توفي بعد عامين، أخبرني أخوه أنه لم يذهب من منطقة كفرسوسة إلى دمشق غير مرة واحدة، وأنه كان يرفض في نهاية أيامه تناول الطعام رغم إلحاح وبكاء والدته.
     
القميص 
   
كان في الثلاثين، اسمه علي، ويعمل مدرسا في مدرسة قريبة من قريته في ريف حماه الغربي. اعتقلوه وعذبوه طيلة أشهر بتهمة تلقي قميص من أحد عملاء العراق. قال: إنه لم يتلق شيئا، وإنه بعثي ويحب الرئيس، فشتموه وأمعنوا في تعذيبه، لأنه يلوث اسم السيد الرئيس بفمه القذر، الذي يمنع على كلب مثله النطق باسمه. بعد شهور من التعذيب، اعترف بالعمالة للعراق، ونقل إلى سجن المزة، حيث التقى بمعتقل أفهمه ما حدث له: قال ابن قريته عادل، وهو شاب صغير السن يدرس الهندسة: إنه زار باريس بطلب من شقيقه الذي سافر إلى العراق للمشاركة في نهضة بلاد الرافدين العلمية، بعد أن قرأ إعلانا في جريدة فرنسية يدعو العلماء العرب للذهاب إلى هناك. في باريس، اشترى الشقيق، وهو بالمناسبة عالم ذرة، قمصانا لثلاثة من أصدقاء طفولته، الذين لم يرهم منذ ستة عشر عاما، منهم علي. بعد عودته من باريس، وفي الطريق إلى بيت علي، الذي لم يعرف أن العالم سأل عنه وأهداه قميصا، التقى عادل بصديق له اسمه جميل أقنعه بإعطائه القميص، مقابل وعد بأن يكتم الأمر كي لا يعرف علي بالأمر. لكن المخبر جميل أبلغ الأمن أن قميصا كان في الطريق من العالم النووي إلى معلم الابتدائي في القرية، فألقي القبض عليه. خلال التحقيق، كانوا يقولون له: والقميص، تحدث عن القميص، فكان يسألهم باستغراب: أي قميص، والله لا أعرف أي شيء عن أي قميص. عندئذ، كانوا ينهالون بالضرب عليه، لاعتقادهم أنه يسخر منهم حين يسألهم: هل تقصدون قميص عثمان، والله لا أعرف أي شيء عنه؟

بعد مرور اثني عشر عاما في سجن لا نهاية له، نسي علي معظم ما كان يربطه بالعالم الخارجي، وفقد أي أمل في نيل حريته، وعاش في عالم خاص كان يغرقه أكثر فأكثر في صمت يدوم معظم ساعات النهار والليل، جعله ينصرف إلى صنع المسابح والعقود من بذور حبات الزيتون، التي يريد إهداءها إلى أحبائه، لأن خروجه من السجن غدا وشيكا، بعد أن اقتنع من كان يسميهم «الإخوة المسؤولين» أنه ليس على علاقة مع القميص. ذات يوم، عاد علي من الزيارة ووجهه بين يديه ودموعه تنبجس من بين أصابعه. لقد مات «الأخ المسؤول» الذي كان يتلقى المال من أهله بحجة أنه يدفعه لكبار القوم في العاصمة كي يخرجه من السجن، ومات معه أمله في الحرية. توقف علي عن العمل لفترة طويلة أطلق خلالها لحيته وأقلع تماما عن الكلام. لكنه نهض ذات ليل في الساعة الرابعة وأخذ يحطم ما كان يخزنه من مسابح وعقود في صندوق كرتوني صنعه من لب الخبز والسكر المذاب، بينما كانت ضحكاته وصرخاته ترج المهجع، معلنة لبقية السجناء أن علي إبراهيم: المعلم الهادئ والودود قد فقد عقله.

المصدر صحيفة الشرق الاوسط العدد  12356  بتاريخ  26/9/2012   





Sunday, September 16, 2012

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى

كانت مدينة داريا ومازالت من اوائل الملتحقين بالثورة المجيدة ... تلك المدينة التي ارتبط اسمها بالورود التي كان يقدمها المتظاهرون للجيش والامن تعبيرا عن سلميتهم ... وارتبطت ايضا بأيقونة الثورة السلمية وبطلها غياث مطر والذي قتله مجرمي النظام تحت التعذيب...
ومؤخرا ارتبط اسمها بمجزرة قام بها نظام الاسد في حق المدنيين المطالبين بالحرية ... قام بها بعد ان انسحاب الجيش الحر من المدينة ... فقام النظام بقتل اكثر من 500 ضحية وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية فيهم الكثير من النساء والاطفال..
لابل وقام بنقل مسرحية القتل والاجهاز على الجرحى على تلفزيون الدنيا كرسالة للشعب السوري لا بل مشت المذيعة أيضا الى جريحة مسكينة تحتضر واخذت تحاورها ببرود وتسمع الكلام الذي لقنتها اياه ... اكاذيبهم المعتادة ... نعم كانت رسالة للشعب الثائر أننا قمنا باجراء حوار مع جرحاكم وهم على مشارف الموت لا وبل نطقوا بما نريد ....

   
ونُشر في العدد التاسع والعشرين لجريدة "عنب بلدي" الأسبوعية، التي يصدرها بعض من أبناء درايا، والتي استأنفت صدورها بعد انقطاع استمر لعددين متتاليين، بسبب مجازر الاسد في داريا ، وصفٌ لما حدث مع الطفلة 
دانا في يوم المجزرة: تلك الطفلة التي تأثرّت معدتها وكبدها نتيجة الإصابة والتأخر في إسعافها، وأصيبت أيضا بأزمة نفسية شديدة بعدما قُتلت أمها وأخوها أمام عينيها على أيدي رجال غرباء يرتدون زيّاً عسكرياً ويحملون أسلحة كثيرة ومعهم مذيعة تحمل في يدها سلاحاً لونه أزرق".
"المذيعة قتلت أمي وأخي"  ذلك ماقالته الطفلة المسكينة. 
ونقلت الجريدة أيضا ان المذيعة ذاتها "انتزعت" مقابلة "شهيرة" مع السيدة وفاء الحلبي قبل إسعافها، وهي مصابة بأكثر من عشر رصاصات، وأصابع يدها مبتورة، كما جاء في بيان لـ"لجان التنسيق المحلية في سوريا" لتعلن في 6 أيلول وفاتها متأثرة بجراحها وبالصدمة النفسية والعصبية البليغة نتيجة فقدانها عائلتها في المجزرة .

داريا كانت رسالة الى الشعب السوري اننا نحن مجرمي النظام قتلنا اهل داريا لا لشيء ... فقط لتعرفوا كم نحن مجرمين ...

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى


Friday, September 14, 2012

فقط في سوريا ينقل الشهداء آخر لحظات حياتهم

فقط في سوريا ينقل الشهداء آخر لحظات حياتهم

قتل النظام المجرم العديد من الاعلاميين الاحرار ... لا لشئ الا لطمس الحقيقة ... تلك الحقيقة التي حاول اخفاءها ... وخصوصا  في أول ايام الثورة ... أيام المظاهرات السلمية ...
وننعى استشهاد بطل آخر من ابطال الصحافة الميدانية ... وبعدسته ... رحمه الله ...
ديرالزور - هكذا استشهد بطل الإعلام "زهير الشاهر"



Saturday, September 1, 2012

ايران وروسيا جزء من المشكلة

ايران وروسيا جزء من المشكلة

نقلا عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ... قال مسؤولون حاليون وسابقون في الحرس الثوري الإيراني إن إيران أرسلت عناصر من الحرس الثوري والمئات من جنود المشاة إلى سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة، وأضافت نقلاً عن هؤلاء المسؤولين أن إرسال قوات من الحرس الثوري وقوة المشاة يأتي على رأس خطوات أخرى اتخذتها إيران في شكل نشيط لدعم النظام السوري بما في ذلك إرسال أموال وأسلحة.



في النهاية نقول "نعيما"... من أكثر من سنة حتى اصغر طفل سوري يعرف أنه ليس ايران فقط ولكن روسيا أيضا هي جزء من المشكلة .... وشريكة في قتل السوريين. وذلك يتجاوز الدول وصولا لحزب الله اللبناني الذي آثر الاصطفاف مع اجرام النظام السوري.
وتظهر في الصورة اعلاه لافتة رفعت في مدينة حمص بتاريخ 24/6/2011 كتب عليها " ايران روسيا الصين شكرا على مساهمتكم في قتل أطفالنا ونسائنا "

Monday, August 20, 2012

ما معنى ان تتخذ المدنيين كدروع بشرية

ما معنى ان تتخذ المدنيين كدروع بشرية

ذلك يعني أن جيش بشار الاسد في الميزان العسكري جبان وذلك يعكس جبن قادته  ... وانه تحول الى عصابات محتلة تقوم بالاحتماء بالمدنيين في منطقة ما واتخاذهم دروع لانها تعرف مسبقا ان الجيش الحر لن يضرب المدنيين .

وكانت منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) قد اتهمت القوات الحكومية السورية بـ«استخدام مدنيين كدروع بشرية خلال عمليات عسكرية مؤخرا»، مشيرة إلى أن «الجيش ومسلحين موالين للنظام السوري أجبروا سكانا بالسير أمامهم في أثناء تقدمهم نحو مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب شمال البلاد».ونقلت المنظمة الدولية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، عن شهود عيان قولهم إن «الهدف من ذلك التصرف هو حماية قوات الجيش أثناء تقدمها». وقال أولي سولفانغ، باحث الطوارئ في «هيومان رايتس»: «إن الجيش السوري أظهر استخفافا صارخا بسلامة البشر، عبر استخدام المدنيين كدروع بشرية»، مضيفا أنه «ينبغي للجيش السوري أن يتوقف فورا عن هذه الممارسة غير المسؤولة».إلى ذلك، أكد المقدم المظلي المنشق، خالد يوسف الحمود، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجيش السوري النظامي يجبر النساء والأطفال على الصعود على متن الدبابات، أثناء قيامه بدوريات وعمليات مداهمة، خوفا من مهاجمة عناصر الجيش الحر والثوار له».وقال الحمود، وهو أحد مساعدي قائد الجيش الحر، العقيد رياض الأسعد: «قبل يومين اعتقلت قوات الأسد الأطفال والنساء داخل المساجد في قرى جبل الزاوية، وراحوا يطلقون نداءات عبر مكبرات المساجد لجنود الجيش الحر بأن يسلموا أنفسهم، وإلا سيعمدون إلى تصفية رهائنهم من نساء وأطفال».

وهذا فيديو يوضح جبن واجرام جيش الاسد