Friday, March 23, 2012

دمشق وحلب وثورة الكرامة





دمشق وحلب وثورة الكرامة


الشعب السوري يعرف الطبيعة الاستبدادية والاجرامية للنظام السوري منذ اكثر من أربعين عاما ...

ويتمنى اهل دمشق وحلب مثل غيرهم في حمص وحماة ودرعا بل ربما أكثر زوال هذا النظام...
لاحظنا جميعا استراتيجية النظام السوري في استنزاف المدن الثائرة وتدميرها بكل الاشكال ... بدءاً من درعا ووصولا الى حمص وحماة وأخيرا الى إدلب ... والقيام بمذابح في هذه المدن عقابا لأهلها ... وحاول دائماً إبعاد مدينتي حلب ودمشق عن الحراك الثوري وإيهام العالم ان الثورة السورية هي ثورة أطراف ومراكز حدودية مدعومة من الخارج .... فكانت استراتيجيته في دمشق وحلب تعتمد على تغيير التركيبة السكانية في المدينتين الكبيرتين ... واغراقهما بقطعان الشبيحة التي تمنع سكانهما من التحرك لنجدة أهلهم في المدن الاخرى...

فمن أجل تسريع نصر الثورة السورية وتخفيف حمام الدم في المدن الأخرى على سكان المدينتين الكبيرتين النزول إلى الشارع والمشاركة بشكل أكبر بالثورة ...

فمسؤولية تعثر الثورة السورية تقع على عاتق هاتين المدينتين وخصوصاً انهم يملكون العدد اللازم لترجيح كفة الثوار في باقي المدن... و سيقلب معادلة الثورة رأسا على عقب .
 
ففي نزول دمشق وحلب خسارة كبيرة للنظام السوري وارباك للقوى الدولية الداعمة للأسد كروسيا والصين واقناعها بضرورة سحب دعمها للنظام وكسر رهان ايران وحزب الله على هذا النظام وليس على الشعب السوري .......

فعلى أعيان ومثقفي دمشق وحلب ورجال دينها تحمل مسؤوليتهم في انجاح الثورة السورية ...

طبعا مع تأكيدنا على تنامي الحراك الثوري في دمشق المدينة بدءاً من الميدان وبرزة والقابون وانتهاءاً بالمزة ... وجميعنا نعرف ان قسما كبيرا من سكان ريف دمشق هم من اهالي دمشق الاصليين الذين امتزجوا مع سكان الريف الدمشقي الأصيل ... وشاركوه في ثورته العظيمة...


وتميزت أيضا مظاهرات أحفاد الكواكبي في جامعة حلب والعديد من أحياءها كحي صلاح الدين... ولكن تلك المظاهرات مازالت دون مستوى مدينة حلب الشهباء سند السوريين...


حلب ودمشق اللتان ستصبحان بإذن الله قلب الثورة ورمز نجاحها...






Thursday, March 15, 2012

كرم الزيتون .... كرم الشهداء

كرم الزيتون .... كرم الشهداء

رأى العالم بأسره الصور المؤلمة التي بثتها القنوات لضحايا مجزرتي كرم الزيتون والعدوية في حمص معقل المقاومة ضد حكم الأسد ... تلك المجزرة الثانية التي يتعرض لها حي كرم الزيتون ...

مجزرة صدمت العالم وفاقت بهولها كل ما ارتُكِب في سورية منذ اندلاع االثورة قبل عام واحد.
فتم ذبح أكثر من 26 طفلا و21 امرأة من قبل مجموعات من الشبيحة كما تحدث شهود عيان عن تعرض بعض الفتيات للاغتصاب قبل اعدامهن.

تلك المجزرة التي تخطت الجرائم ضد الانسانية ...

من هو الذي اعطي الضوء الأخضر لأطلاق الموت في كرم الزيتون وإغراقه بالدم والموت العاصف وذبح الاطفال وحرق البشر والتنكيل والتهجير بعملية انتقام ممنهجة لا لشيء بل لانهم طالبوا بكرامتهم المهدورة منذ اكثر من أربعين عاماً.

بالعودة لتلك المجزرة .... كيف استطاع ذلك المجرم أن يقوم بها ....
وما الدافع أو الحقد لذلك النوع من الأفعال ....كيف استطاع ذلك المجرم ان يحز بالسكين أعناق أولائك الاطفال ...

جميعنا توقعنا رداً وحشياً من ذلك النظام المعروف بلا انسانية رجال أمنه ومخابراته حتى قبل الانتفاضة السورية ...لكن ان تنحدر ممارسات شبيحته الى هذا المستوى من القتل والتنكيل ... و العنف المنفلت .... في عصرنا هذا عصر الانترنت والفضائيات

إذا نسيتم جرائم اليهود والتتار فلا تنسوا جرائم هؤلاء الوحوش

حسبنا الله ونعم الوكيل

Thursday, March 8, 2012

بابا عمرو أيقونة الثورة السورية




بابا عمرو أيقونة الثورة السورية


صنع حي بابا عمرو بحمص الاستثناء الأسطوري في الثورة السورية ، وذلك بصموده التاريخي ضد همجية جيش النظام ... ذلك الجيش الذي تحول من مدافع عن الوطن إلى قاتل لابناءه ...

ضحايا بابا عمرو تجاوزوا الالف شهيد بينهم المئات من الاطفال والنساء قتلوا في ذلك الحي الأسطوري ... والتي قامت فيه ميليشيات النظام بتصفية عرقية بكل معنى الكلمة .

ولم يكتفي جيش النظام بتدمير الحي فوق ساكنيه ... لا بل قام بمجازر جماعية ضد من بقي من اهل بابا عمرو ... وذلك كله أمام العالم بأسره ... لابل بوجود صحفيين أجانب منهم من ربط مصيره بمصير أهالي بابا عمرو فاغتالته يد الغدر كما اغتالت شهداء بابا عمرو الأحرار...

لن ننسى ما حيينا :
طبيب الكرامة والحرية الدكتور محمد المحمد
وعين الحقيقة المصور الشهيد رامي أحمد السيد
وصوت الحق خالد ابو صلاح
أشخاص يصنعون التاريخ من حمص قلب الثورة ومصنع العظماء.
بابا عمرو لن يموت .... لن يموت