Friday, December 28, 2012

مجازر المخابز ... خبز وحرية

مجازر المخابز ... خبز وحرية

اصرار قوات الاسد المجرمة على قتل الناس أمام المخابز ...  يوصل رسالة مفادها أن حريتهم لا يقابلها الا خبزهم ... ودمائهم

قرأت لأحد الناشطين السوريين كلمة هي تكفي في حق هذا النظام المجرم : " منذ يومين وأنا أبحث على النت .. وسألت العديد من الأصدقاء .. هل سبق لإسرائيل طوال تاريخها الإجرامي .. أن قصفت فرن خبز للفلسطينيين .. والجواب حتى الآن هو لا!!" الناشط مصطفى علوش.

وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في آب / 2012 من إن الطائرات والمدفعية السورية قصفت عشرة مخابز على الأقل في حلب على مدى ثلاثة أسابيع، مما أسفر عن مقتل العشرات الذين كانوا يقفون في الطوابير لشراء الخبز واتهمت الجيش السوري باستهداف المدنيين.


وتم قصف العديد من المخابز في أنحاء سورية كقصف مخبز الرستن الألي في 12 / 3 / 2012 .

ومن مجازر النظام أمام المخابز مرتبه حسب التاريخ:

مجزرة مخبز حي مساكن هنانو في حلب:
استشهد في 23 / 10 / 2012 ما لا يقل عن 20 مواطناً وجرح عدد كبير من المواطنين في قصف لقوات الأسد على تجمع عند مخبز حي مساكن هنانو في حلب. علما أنه في 10 / 8 / 2012 كانت قد سقطت قذيفة مدفعية على مخبز في طريق الباب ولقي أحد عشر شخصًا مصرعهم علي الأقل.

مجزرة مخبز حلفايا:
مجزرة مخبز حلفايا وهي مجزرة ارتكبت يوم 23 / 12 / 2012 في قصف لقوات النظام لبلدة حلفايا في ريف حماة . حيث قام الطيران الحربي بقصف طابور من المدنيين بعد أن سيطر الجيش الحرعلى بلدة حلفايا . وذهب ضحية المجزرة العشرات من القتلى ... وقد ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 93 قتيلاً جراء هذا القصف.

مجزرة مخبز تلبيسة:
مجزرة فرن تلبيسة وهي مجزرة حدثت يوم 24/ 12 / 2012 وقامت بها قوات الطيران الحربي السوري بعد أن قصفت مخبز ومشفى ميداني في مدينة تلبيسة في محافظة حمص. وقتل ضحية هذه المجزرة خمسة عشر مواطن سوري كانوا متجمعين للحصول على الخبز .

Saturday, December 15, 2012

معتقل يكشف جحيم المخابرات الجوية بسوريا

معتقل يكشف جحيم المخابرات الجوية بسوريا

ترتعد الفرائص بسوريا حين تذكر المخابرات الجوية، فهو الجهاز "الأشد بطشا" بين أجهزة استخبارات نظام الرئيس بشار الأسد وقبله نظام أبيه حافظ الأسد. هنا قصة شاب لم يشارك بالثورة، ومع ذلك دخل "جحيم الرعب"، وهنأه الناس بولادته من جديد بعد خروجه من المعتقل.

حامد الشيخ شاب في نهاية العشرينيات من عمره، ينظر إليك بعينين حمراوين من آثار التعذيب، رغم مرور أسابيع على خروجه من فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب. وهو صانع حلوى في واحد من أشهر متاجر المدينة.

يقول الشيخ إن مأساته بدأت يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تم اعتقاله من بيته بحي السبيل بحلب قرابة منتصف الليل، وشارك في الاعتقال قوة من 70 عسكريا مدججين بالسلاح من بينها بنادق رشاشة ودوشكا.

كسر العسكر الباب دون استئذان وهجموا على غرفة النوم ثم اقتادوا حامد وزوجته وطفلته (7 أشهر) وأخاه الصغير (14عاما) وطفلا آخر بنفس العمر، وهذان الأخيران يعملان مع حامد في محل الحلويات ويعيشان في البناية.

لست ثائرا
يقول حامد إنه لم يشارك بالثورة ضد نظام الأسد لا من قريب ولا من بعيد، فهو يعمل في متجر مشهور ووقته لا يسمح له بمغادرة عمله مطلقا، علاوة على أنه كان يتحفظ على نشاطات المتظاهرين ومن بعدها عمليات الجيش الحر، رغم أن أهله وأقرباءه يشاركون في الثورة.

ويبرر حامد هذا الاعتقال بسبب كونه ينتمي إلى قرية بيانون بريف حلب التي خرجت ضد النظام، وأن وشاية كشفت عن اسم قريته الأصلية تسببت في اعتقاله.

في تلك الليلة سحبه العسكر إلى الشارع عاريا إلا من ملابسه الداخلية بعد أن أخذوا المال والذهب الموجود في الخزائن، ثم أوقفوه في الشارع العام وبدؤوا يضربونه أمام زوجته والناس، ويؤكد أن العساكر السبعين تناوبوا عليه بالركل والصفع، ثم شرع جزء منهم بدق رأسه بكعوب البنادق، بل إن خمسة من الجنود ضربوه على رأسه بالسكاكين وحراب البنادق.

كل ذلك وسط سباب وشتائم تتعلق بالعرض والشرف وأخرى تطال الذات الإلهية والدين. وبدأ التحقيق معه في السيارة.

قتل الطفلة
حين وصلت القوة إلى فرع المخابرات الجوية، استكمل التحقيق والتعذيب. يقول حامد "أمسك أحد المحققين بطفلتي ووضع السكين على رقبتها، ثم طلبوا مني الاعتراف بتسليم وقتل عناصر من الشبيحة، فقلت لهم سأعترف بما تريدون ولكن أطلقوا سراح زوجتي وطفلتي والولدين الذين يعملان لدي".

تم إخلاء الزوجة بعد ذلك والأطفال بعد التحقيق معهم إثر تدخل من أهل الزوجة، حيث اتصل الصهر بضابط كبير في الفرع ورشاه بمبلغ كبير من المال.

يقول حامد إن "جحيم الرعب" بعد ذلك فتح على رأسه، حيث شرع المحققون يدقون رأسه ببلاط الغرفة، ويضيف "كانوا يحققون معي وهم يحتسون الخمر ويدخنون، وحين يفرغون من سجائرهم يطفئونها في جسدي، ثم قام المحقق ووضع أصابعه في عينيّ وشد رأسي إلى الخلف، حتى سال من عيني الدم وسائل أبيض".

ثم جرى نقله بعد ذلك إلى غرفة أخرى، وتولى التحقيق ضباط آخرون، استقبلوه بالفلقة، والركل ودق الرأس بالأرض. ويتابع "الضرب تسبب لي بنزيف في الفم والأنف، كان المحقق يضربني بأخمص مسدسه على فمي، كما استخدم السكاكين بالضرب على الرأس".

ومما يورد حامد في سير التحقيق قوله "سألوني: من قتل رفيق الحريري؟، فقلت: أبي. وسألوني: من فجر برجي التجارة في نيويورك، فقلت: أنا وأمي. سألني عن صلاتي، وهل أصلي الجمعة، ثم بدأ أحد المحققين بقراءة آيات من القرآن بشكل استفزازي. كان يستهزئ بالآيات ويفسر القرآن بطريقة مهينة".

كان التحقيق يجري والسجين معصوب العينين ومقيدا للخلف بشدة، وقد ترك أربعة أيام بلا طعام، وسجي في أحد الممرات يتلقى الضرب والرفس من جميع العساكر العابرين في المبنى. وقد نام حامد عاريا على البلاط طوال أيام اعتقاله.

وحين نقل أخيرا إلى الزنزانة حُشر مع 67 شخصا في غرفة مساحتها 20 مترا مربعا، كان المعتقلون يتناوبون الوقوف والجلوس فيها بسبب ضيق المكان ويتفاهمون بالإشارة، لأنه إذا أصدر أحد صوتا، فسوف يسحب المساجين إلى الخارج ويعاقبون جميعا.

التعذيب بالزيت
ومما يروي حامد من قصص المعتقلين حكاية سائق تاكسي أوقعه حظه العاثر في اشتباك بين الجيشين الحر والنظامي، فأصيب، وبعد أن عولج ذهب إلى بيته، وطلب من زميل له أن يحضر أوراقه الثبوتية من المستشفى، فجرى اعتقالهما الاثنين في فرع المخابرات الجوية.

لم يكن يسمح للمعتقلين بالذهاب إلى دورة المياه إلا مرة واحدة كل 12 ساعة، مما كان يتسبب لهذا السائق بمزيد من التعذيب، فهو يبول على نفسه بمعدل مرة في الساعة بسبب إصابته بالسكري، مما يعرضه للضرب من قبل الحرس كل مرة يفعلها.

ومن أوجع القصص التي يرويها المعتقل حامد، قصة أربعة مواطنين اعتقلوا في سيارة عمومية حين وجد جنود بحاجز عسكري قرب المطار مع راكب شاب علم الثورة، فسحب إلى المعتقل جميع الركاب بمن فيهم السائق.

أحضر السائق بعد وجبة الضرب المعتادة، وتم تمديده عاريا على الأرض، ثم صرخ الضابط المحقق بمساعده الرقيب أن يغلي الزيت.

يقول حامد "كنت ممددا قرب السائق وأنا مغمض العينين، لم أصدق ما قاله الضابط، معقول أن يصب الزيت المغلي على أحد؟ أقنعت نفسي أن المحقق يخوف السائق ليجبره على الاعتراف، لكن حين تأخر الرقيب صرخ الضابط مجددا بألفاظ مسبة للذات الإلهية".

ويضيف "سمعته يصب الزيت في إبريق، صوت الزيت المغلي مخيف. سمعت صرخة مخيفة، كنت أميز تماما صوت احتراق جلد السائق. سمعنا صوت الزيت وهو يدلق على الجسد، كان صراخا اهتزت له السماء".

بعد ذلك أمر الضابط مساعده أن يحضر المنشار الكهربائي، "وفعلا شغل المنشار بصوته المرعب، وكنا نسمع السائق وهو يصرخ".

الصلاة الأخيرة
وممن عرفهم حامد داخل الزنزانة رجل كبير تجاوز الثمانين من العمر، تهمته أنه من سكان حي صلاح الدين الثائر ضد النظام، وقد أوصاه أحد المعتقلين همسا "احفظ لسانك، بيننا جواسيس".

أما أغرب القصص التي لا تخطر ببال أحد، فهي قصة "الكاستيللو" وهو مطعم مشهور بحلب، ويقع قرب منطقة حرجية، وقد تراكمت نفايات كثيرة داخل الحرج، حتى صار مكبا للنفايات.

يقول حامد "يفتح الضابط باب الزنزانة بين الحين والآخر، وينادي: يا فلان جهز نفسك للكاستيللو... وحين يسمع السجين ذلك، يقوم إلى الصلاة، ويؤدي صلاته الأخيرة، لأنه يعرف حينها أنه ذاهب إلى الإعدام الميداني. هناك يقتل ويرمى في الزبالة".

ويؤكد حامد أن خمسة إلى عشرة أشخاص يقتلون يوميا بهذه الطريقة، وأن قرية بلرمون قرب حلب "يسمعون كل يوم أصوات السجناء الذين يحرقون وهم أحياء حتى الموت. شيء يفوق التصور".

يذكر أن حامد خرج من المعتقل بتبادل بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي، فقد أفرج الثوار عن عقيد ومساعده مقابل الإفراج عن حامد، وقد قاد عملية التفاوض مع المخابرات الحربية أحد مقاتلي لواء التوحيد وهو الأخ الشقيق لحامد.

بعد أيام من الإفراج عن حامد الشيخ، قصفت طائرات النظام بناية بمحاذاة مستشفى الشفاء بحي الشعار، وذهب ضحية الحادث 35 شخصا بينهم أطفال ونساء، وممن قتل أيضا 11 مقاتلا من لواء التوحيد بينهم محمد قائد عملية الإفراج.

المصدر:الجزيرة.نت

Tuesday, December 4, 2012

ناج من مجزرة بسوريا يعرف وجه الجلاد

ناج من مجزرة بسوريا يعرف وجه الجلاد 

أن ترى رجلا نجا من مجزرة بشعة أمر يهز الوجدان، لكن الأقسى أن تجد نظاما سياسيا طالما تغنى برفع لواء الثقافة، يترك جنوده يقتلون المدنيين في مركز ثقافي غايته أساسا أن يخاطب أرواح الناس بالوعي والسلام. جميل محمود خطاب ممرض من مدينة جرجناز في ريف ادلب، نجا من القتل بأعجوبة بعدما أطلق جندي من جيش النظام السوري النار على معتقلين في المركز الثقافي العربي بمعرة النعمان والذي حولته الاستخبارات العسكرية إلى معتقل.
يروي الممرض الجريح حكايته للجزيرة نت فيقول إنه اعتقل يوم 8 يونيو/حزيران الماضي من المشفى الوطني بمعرة النعمان بتهمة العمل في مشفى ميداني للثوار. في المعتقل سيذوق خطاب أصنافا من التعذيب، كانت تعصب عيناه وتقيد يداه إلى الخلف أثناء التحقيق، ويتولى جندي ضربه بالبندقية على ظهره، حتى إذا أجهده الضرب ومال بجسده إلى الأمام، بادره المحقق بضربة عصا موجعة في بطنه كي يعتدل في جلسته، ويتواصل الضرب والتحقيق.
تحطيم الكبرياء
فترة الاعتقال ستشهد إذلالا أكبر من ذلك، فطوال أربعة أشهر مارس السجانون على المعتقلين لعبة "كسر الرأس" وتحطيم الكبرياء. يقول خطاب "طوال أربعة أشهر كنا ننام على البلاط، دون فرش ولا غطاء، والصيف حار وخانق في الزنزانة.. الأكل سيئ جدا وقليل، شرب الماء نادر.. يسمح لنا باستخدام الحمام مرة واحدة كل 12 ساعة، أما الاغتسال فلا نعرفه إلا مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع.قسمت الاستخبارات المعتقل إلى مهجعين: الأول احتجزت فيه 40 عسكريا منشقا، والثاني وضعت فيه 46 مدنيا، بعضهم بتهمة مساعدة الثوار، وآخرين لمجرد الاشتباه، منهم شاب اعتقل لأنه يسوق سيارة بلا رخصة.

اليوم المشهود
الثامن من أكتوبر/تشرين الأول كانت معرة النعمان تمور بالتطورات، فقد هاجم الثوار المركز العربي الثقافي لتحريره من الأمن العسكري.
وفي داخل الغرف التي أصبحت زنازين، كان قدر يتشكل دون أن يعرف المعتقلون أن الموت يحلق فوق رؤوسهم.
يقول الممرض المعتقل إنه بعد صلاة الظهر، سمع المعتقلون أصوات طلقات النار حيث كان الثوار وجيش النظام يتناوشون.
ويضيف "في الساعة الثالثة عصرا، هجم علينا جنود النظام (السجانون) وطلبوا منا أن نتجمع قرب الحائط.. أطلق جنديان النيران علينا من الخلف، وأفرغا مخازن الطلقات في ظهورنا. أما معتقلو المهجع الثاني فقد جمعوا أيضا وفرغت الرصاصات في أجسادهم.
يستذكر خطاب لحظة الرعب المشرفة على الموت حين كان يسمع صوت الطلقات، يقول إنه يذكر أن عمود بناء كان خلفه فاحتمى به ووضع رأسه خلف العمود الإسمنتي كحركة غريزية للاحتماء، وكان يحس بجثث رفاقه تتساقط عليه.
قتل في المجزرة ستون شخصا، نصفهم من المدنيين والنصف الآخر من العسكريين المنشقين.

الخوف والألم
يقول خطاب وهو يتحسس رجله المصابة إن "المجزرة لا تذهب من بالي.. أحيانا أتخيل الرصاصات وهي تطير باتجاهي، عشت المجزرة، لكن صورها لم تثبت في دماغي من شدة الخوف والألم.
يتألم الممرض حين يذكر رفاقه الذين قتلوا أمامه، "لم أستوعب أنهم ماتوا، ذهبت أصواتهم وحكاياتهم.. فجأة انتهوا". لكن خطاب لم يُنسه الرعب مهمته الإنسانية، فقد أصيبت رجله وبرزت عظامها، إلا أنه شرع يحدث من بقي حيا منهم.. كان يغالب ألمه وصدمته ويعطيهم إرشادات الإسعاف.
بعدما حرر الثوار المعتقل المؤقت من أيدي جنود النظام، اكتشفوا المجزرة، وصوّرها ناشطون بالفيديو.. نصف ساعة فقط فصلت بين هروب الجنود النظاميين وقدوم الثوار، لكنها دهر بأكمله كما يقول خطاب.
ويضيف "لحظة إطلاق الرصاص أحسستها دهرا.. الرصاصات تتطاير وأنت تنتظر اللحظة التي تصلك فيها طلقة، حينها كنت فقط أنطق الشهادتين، وأقول: يا رب أوصيتك عائلتي.. يا رب أوصيتك عائلتي".
بعد ذلك سيدفن الجنود والمدنيون القتلى في معرة النعمان، لكن كثيرا منهم لم تعرف هويته.. دفنوا بعدما صُورت وجوههم، فقد يأتي يوم تكتشف أسماؤهم أو يأتي أهلهم للسؤال عنهم، خصوصا أن بعضهم من محافظات بعيدة. وجه الجلاد
يقول الممرض خطاب إنه يعرف وجه "الجلاد" تماما، فقد عذب المعتقلين طيلة أربعة أشهر، ويوضح "كان معنا طوال الوقت.. إنه الجندي الذي يأخذنا للتحقيق ويعذبنا.. كان زملاؤه يطلقون عليه اسما حركيا هو حنا، لكنني أعرف اسمه الحقيقي الثلاثي، وهو من ريف طرطوس".
وردا على سؤال عمن أطلق الأوامر بارتكاب المجزرة، يقول خطاب "لا أعرف"، ويستطرد "الضابط المسؤول في المعتقل كان برتبة ملازم أول، ولا أظن أن ضابطا صغيرا يستطيع أن يصدر حكما بإعدام 86 شخصا.. الأوامر تأتي من فوق".
وحين نسأله عن مبرر إعدام كهذا، يقول خطاب "إنهم يعتبروننا أعداء بمعنى الكلمة لأننا نعالج الإرهابيين.. إنه الحقد"، ويضيف "لا يعتبروننا مواطنين.. الدولة ملك أبيهم، ونحن مجرد عبيد لهم".

المصدر:الجزيرة