Thursday, May 31, 2012

مجزرة الحولة ... مجزرة أخرى من مجازر الأسد

مجزرة الحولة ... مجزرة أخرى من مجازر الأسد:


كيف سيستطيع الضمير الانساني أن يستوعب ذبح أطفال كما رأينا في الحولة ... كيف ستستطيع الفطرة البشرية أن تتقبل ذبح أطفال على أيدي بشر ... لابل ذبح أطفال أمام أخوتهم ممن ينتظرون دورهم في الذبح أيضا ... 
أيوجد سبب في هذا العالم يبرر اراقة دم اطفال أبرياء ...
لماذا قيد المجرمون بعض الأطفال قبل ذبحهم ... أيخاف أولئك القتلة من طفل صغير ...


هذا ماقامت به كتائب وشبيحة الأسد  وعناصر أمنية وبعض سكان القرى الموالية الطائفية المحيطة بمنطقة الحولة التي تبعد نحو عشرين كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة حمص.


ما ذنب أولائك المدنيين ... أذنبهم أنهم نادوا بالحرية ...  
فقام جيش النظام بدك الابنية فوق أصحابها ... ودخل شبيحته ليشفوا غليلهم الطائفي بذبح الأطفال والنساء ... ماذا قال الأطفال الذين تم تقييدهم قبل ذبحهم ... ألم يسـألوا لماذا تذبحنا يا عماه ... ماذا فعل أخي يا عمو ... منشان الله يا عمو ...  الله يخليك ... أرجوك ... آه آه آه .


ماجاء في تقارير صحفية بوصف المذبحة:
كشف ناجون من المذبحة عن تفاصيل المجزرة التي حدثت في 25/5/2012 و راح ضحيتها 108 أشخاص  نصفهم تقريبا من الأطفال في مشهد أثار غضبا عالميا متزايدا. أن مسلحين وصلوا قبل غروب الشمس بقليل بعضهم يرتدي زيا عسكريا والبعض الآخر بملابس مدنية قبل أن يقتادوا عائلات بأكملها إلى غرف ويقتلوهم بدم بارد.
وقالت امرأة مصابة بجروح فيما يبدو في لقطات فيديو نشرها ناشطون إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا دخلوا منزلها واقتادوا أفراد أسرتها وبدؤوا إطلاق النار عليهم. وقالت المرأة -التي كانت ترقد بجوار مصابة أخرى بالقرب من رضيع فيه إصابات في الصدر- إن والدها وشقيقها الوحيد لقيا حتفيهما وقتل أيضا سبع من أخواتها.
وقال ناشطون وناجون إن جنودا ومليشيا "الشبيحة" الطائفية الموالية للرئيس بشار الأسد هم الذين نفذوا الهجوم على سكان القرية السنة.
كما قالت امرأة لم يكشف عن هويتها في لقطات فيديو إنهم من الشبيحة وجاؤوا من قرى قريبة.


لكن مراقبي الأمم المتحدة يقولون إن الأدلة تتناقض فيما يبدو مع نفي الحكومة السورية أن تكون قواتها ومليشيا متحالفة معها هم المسؤولون عن المذبحة.
فيما لقطات الفيديو وروايات الناشطين والناجين ومنظمات حقوق الإنسان ومراقبي الأمم المتحدة في سوريا تقدم كلها سردا مروعا بشأن العنف.


وأعلن متحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان معظم ضحايا مجزرة بلدة الحولة في سوريا اعدموا استنادا الى النتائج الاولية لتحقيق اجرته الامم المتحدة. وقال روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نعتقد ان اقل من عشرين من ال108 قتلوا نتيجة القصف بالمدفعية والدبابات" واضاف أن "معظم الضحايا الاخرين أعدموا فورا في حادثين مختلفين"، وأوضح ان شهود عيان من سكان المنطقة اتهموا مسلحين موالين للنظام السوري "الشبيحة" بتنفيذ هاتين العمليتين. وأكد أنه على الأرجح قتلت أسر بأكلمها بالرصاص داخل المنازل.


وأشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن أطفال بلدة الحولة بحمص السورية لم يقتلوا بالقصف المدفعي العشوائي، ولكنهم واجهوا مصيرا مروعا تمثل في ذبحهم بدم بارد على أيدي من وصفتهم بشبيحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن مليشيات دخلت بلدة الحولة في حمص السورية ليلا وهي تتسلح بالبنادق والسكاكين، وأن الضحايا الصغار واجهوا الذبح بالسكين في الرقبة أو من خلال طلقة في الرأس أو موقع آخر من الجسد، الواحد تلو الآخر.
وأضافت تايمز أن إحدى صور مجزرة أطفال الحولة أظهرت طفلة وصفتها بالملائكية البريئة ولا يتجاوز عمرها عامين، وقرط صغير من الذهب في أذنيها، وقد ضمها كفن أبيض، بعد أن فقدت نصف جمجمتها، وما بقي من رأسها سوى بعض العظام البارزة من الجرح النازف.وعرضت الصحيفة تفاصيل مؤثرة لصور أخرى، مثل تلك التي أظهرت صبيا في السادسة أو السابعة من العمر وقد انزاح عن كتفه الغطاء ليكشف عن جسد أبيض، وهو يبدو وكأنه نائما، لكن الجزء الخلفي من رأسه قد تعرض للنهش، فصار رأسه أشبه ببيضة مسلوقة وقد اقتطع منها الجزء العلوي، وبدا دماغه منسكبا على البطانية خلفه.
وصورة ثالثة لصبية جميلة في مقتبل العمر، وقد بدا فمها فاغرا قليلا كما لو أنها كانت تبتسم، ولكن فتحة نازفة هي أثر رصاصة بدت فوق عينها اليمنى، وقد تركت الرصاصة خلفها كثلة متناثرة من لحم وعظام رأس الصبية.
ومضت تايمز بالقول إن مسلسل الصور المروعة لمجزرة أطفال الحولة يستمر، ولكنها مناظر تسبب الصدمة، مما يضطر الصحيفة للامتناع عن ذكر تفاصيلها، رغم معرفتها أن عدم نشرها المزيد من شأنه أن يصب في صالح حماية نظام الأسد.
وقالت إن ثمة صورة لطفل رضيع من ضحايا المجزرة لا يرتدي سوى الحفاظة، وإن جسد الضحية لم يصب بتشوهات سوى أنه فقد إحدى يديه الصغيرتين.
وأضافت أن من بين الضحايا أيضا صبية صغيرة ترتدي فانيلا وعليها كلمة "بيبي" أو "دوللي" ملطخة بالدماء، وقد تطاير فك الصغيرة من وجهها، وأشارت إلى رجل يحمل جسد طفل ولم يتبق سوى نصف رأسه.ومضت الصحيفة بالقول إن هناك أطفالا آخرين من ضحايا مجزرة الحولة هم إما إخوة وأخوات وإما أبناء وبنات عمومة وقد غرقت ملابسهم بالدماء واقتلعت عيونهم وشوهت وجوههم بالسكاكين، وإما ترك الرصاص فتحات واضحة في أجسادهم، مشيرة إلى أن ثمة فتاة صغيرة قد قطع أنفها وخدها، وإلى أن طفلين ملقيين على الأرض ويبدوان وكأن أيديهما مقيدة.
وقالت تايمز إن حوالي 49 طفلا لاقوا حتفهم في مجزرة الحولة ذبحا بالسكين أو بالرصاص من مكان قريب، وذلك على أيدي من وصفتهم بالسفاحين وقاطعي الطرق من شبيحة الأسد، مضيفة أن 108 مدنيين على الأقل لقوا حتفه في المجزرة، من بينهم 34 من النساء، في ما وصفتها بعملية ذبح استهدفت الأطفال الرضع والأبرياء.ونسبت الصحيفة لبعض شهود عيان رواياتهم بشأن المجزرة المروعة، ومن بينها ما روته مسنة لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، حيث قالت إنها كانت تقيم مع ثلاثة من أحفادها ومثلهم من حفيداتها وابنتها وشقيقة زوجها وغيرهم من الأقارب.وتواصل القول إنها سمعت رجلا يصرخ بوجه عائلتها، ثم سرعان ما سمعت صراخهم وعويلهم وهم يتعرضون للموت بالرصاص، وهي تختبئ مرتجفة خلف الباب.كما أشارت الصحيفة إلى ما وصفتها ببرك الدماء على بعض الأسرة المزدوجة في المنازل في بلدة الحولة، وإلى جدران المنازل وقد تلطخت بالدماء.


مصدر المعلومات والتقارير الصحفية : الجزيرة نت وبي بي سي العربية عن صحف ووكالات أنباء عالمية