Sunday, September 16, 2012

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى

كانت مدينة داريا ومازالت من اوائل الملتحقين بالثورة المجيدة ... تلك المدينة التي ارتبط اسمها بالورود التي كان يقدمها المتظاهرون للجيش والامن تعبيرا عن سلميتهم ... وارتبطت ايضا بأيقونة الثورة السلمية وبطلها غياث مطر والذي قتله مجرمي النظام تحت التعذيب...
ومؤخرا ارتبط اسمها بمجزرة قام بها نظام الاسد في حق المدنيين المطالبين بالحرية ... قام بها بعد ان انسحاب الجيش الحر من المدينة ... فقام النظام بقتل اكثر من 500 ضحية وفقاً لوكالة الانباء الفرنسية فيهم الكثير من النساء والاطفال..
لابل وقام بنقل مسرحية القتل والاجهاز على الجرحى على تلفزيون الدنيا كرسالة للشعب السوري لا بل مشت المذيعة أيضا الى جريحة مسكينة تحتضر واخذت تحاورها ببرود وتسمع الكلام الذي لقنتها اياه ... اكاذيبهم المعتادة ... نعم كانت رسالة للشعب الثائر أننا قمنا باجراء حوار مع جرحاكم وهم على مشارف الموت لا وبل نطقوا بما نريد ....

   
ونُشر في العدد التاسع والعشرين لجريدة "عنب بلدي" الأسبوعية، التي يصدرها بعض من أبناء درايا، والتي استأنفت صدورها بعد انقطاع استمر لعددين متتاليين، بسبب مجازر الاسد في داريا ، وصفٌ لما حدث مع الطفلة 
دانا في يوم المجزرة: تلك الطفلة التي تأثرّت معدتها وكبدها نتيجة الإصابة والتأخر في إسعافها، وأصيبت أيضا بأزمة نفسية شديدة بعدما قُتلت أمها وأخوها أمام عينيها على أيدي رجال غرباء يرتدون زيّاً عسكرياً ويحملون أسلحة كثيرة ومعهم مذيعة تحمل في يدها سلاحاً لونه أزرق".
"المذيعة قتلت أمي وأخي"  ذلك ماقالته الطفلة المسكينة. 
ونقلت الجريدة أيضا ان المذيعة ذاتها "انتزعت" مقابلة "شهيرة" مع السيدة وفاء الحلبي قبل إسعافها، وهي مصابة بأكثر من عشر رصاصات، وأصابع يدها مبتورة، كما جاء في بيان لـ"لجان التنسيق المحلية في سوريا" لتعلن في 6 أيلول وفاتها متأثرة بجراحها وبالصدمة النفسية والعصبية البليغة نتيجة فقدانها عائلتها في المجزرة .

داريا كانت رسالة الى الشعب السوري اننا نحن مجرمي النظام قتلنا اهل داريا لا لشيء ... فقط لتعرفوا كم نحن مجرمين ...

لاشيء يقال بعد داريا ... داريا وكفى