Friday, January 4, 2013

البشارة انشق عن مخابرات الأسد وقتل يوم الميلاد


البشارة انشق عن مخابرات الأسد وقتل يوم الميلاد 

شيع في مدينة الرمثا الأردنية الحدودية مع سوريا الأربعاء العنصر السابق في المخابرات السورية ناصر منصور توما البشارة، وهو من عائلة مسيحية معروفة اعتنق الاسلام قبل أشهر وقتل برصاص الجيش الحكومي السوري يوم عيد الميلاد في مدينة بصرى الشام بدرعا. وقال ناشطون سوريون للجزيرة نت إن البشارة البالغ من العمر 24 عاما، ومن مواليد محافظة السويداء، قضى الثلاثاء 25/12/2012 متأثرا بطلقة قناص اخترقت ظهره باتجاه قلبه إثر اشتباكات مع من يوصفون بعناصر الشبيحة الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد بمدينة بصرى الشام بمحافظة درعا. وأكد أحد النشطاء الذي تحدث للجزيرة نت عبر الهاتف أنه جرى نقل البشارة إلى مستشفى ميداني في درعا، ومن ثم إلى الأردن حيث لقي حتفه في مستشفى المفرق الحكومي بمدينة المفرق الحدودية مع سوريا. وشيع العشرات من النشطاء السوريين والمواطنين الأردنيين جثمان البشارة إلى مقبرة مدينة الرمثا الأربعاء.

ونقل مراسل اتحاد تنسيقيات حوران عن رفاق البشارة أن الأخير من عائلة مسيحية معروفة وكان يخدم بمحافظة حمص كعنصر أمن بالمخابرات قبل أن ينشق عن النظام في أبريل/نيسان 2011 بعد شهر فقط من انطلاق الثورة على نظام بشار الأسد. وقال المراسل -الذي تحدث للجزيرة نت- إن سبب الانشقاق المبكر يعود لتكليف البشارة أثناء عمله بالمخابرات مع بداية الثورة بحمل بندقية قناص بهدف قتل المتظاهرين السلميين في حمص. فور التكليف وقال مراسل اتحاد تنسيقيات حوران إن البشارة انشق عن النظام فور تكليفه بهذا العمل، وانضم مباشرة للثوار في درعا للدفاع عن المتظاهرين السلميين. وأشار إلى أنه وبعد تشكيل الجيش الحر انضم البشارة لمجموعة "سرية المداهمة الخاصة" التابعة لكتيبة درع الجنوب في الريف الشرقي من محافظة درعا، حيث شارك أثناء عمله في السرية باقتحام عدة مخافر حدودية مع الأردن. وأفاد مراسل تنسيقيات حوران بأن بشارة "انضم قبل شهرين من استشهاده لكتيبة حافظ مقداد في مدينة بصرى الشام حيث عمل قناصا مع الكتيبة".

ووفق معلومات حصلت عليها الجزيرة نت فإن بشارة بقى مع الثوار أكثر من عام على دينه المسيحي إلى أن اعتنق الإسلام قبل حوالي ثلاثة أشهر. ونقل نشطاء للجزيرة نت عن زملاء البشارة المرافقين له منذ انضمامه للثورة أنه "دخل الإسلام بمحض إرادته ودون أي تشجيع من أحد، حيث واظب على الصلاة وأداء الشعائر الدينية الإسلامية". وقال أحد النشطاء للجزيرة نت إن البشارة كان يمارس طقوسه الدينية المسيحية بحرية قبل إسلامه، وإنه كان يرفض الخروج أمام وسائل الإعلام "خوفا على عائلته" ووفق الناشط فإن البشارة وقصته "تدحض رواية النظام عن الطائفية في الثورة السورية".

مصدر المقالة الجزيرة نت